نظرت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية في اتهامات النيابة العامة الموجهة لأربعة أشخاص من الجنسية الباكستانية وآخر من الجنسية الصينية، بكسر جدار مستودع شركة في منطقة الصجعة، والدخول إلى مقر الشركة وتقييد ثلاثة أشخاص من الذين يعملون فيها وتهديدهم بالسكاكين، ومن ثم سرقوا أسلاكاً كهربائية ونحاساً كانت موجودة في مستودع الشركة بقيمة 400 ألف درهم، ودخلوا إلى غرفة عرض تصوير الكاميرات الموجودة بداخل المستودع وسرقوا ذاكرة تخزين كاميرات الشركة، وهواتف نقالة ونقوداً وبطاقات هوية وبطاقات عمل تعود للمجني عليهم، ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة. وخلال جلسات المحاكمة أنكر المتهمون التهم المسندة إليهم واعتصموا بالإنكار. وبحسب تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، فإن أحد المجني عليهم ويدعى (ر.ن) من الجنسية الهندية، حضر إلى مركز شرطة الصجعة الشامل، وأبلغ عن قيام أشخاص مجهولي الهوية بعملية السرقة والإتلاف وتقييد حريتهم واحتجازهم داخل مقر الشركة. وأضافت التحقيقات أن المجني عليه أبلغ أجهزة التحريات والمباحث الجنائية في اليوم التالي لتقديم بلاغه بأنه عثر على البضاعة المسروقة بأحد مستودع السكراب في المنطقة الصناعية العاشرة في إمارة الشارقة، وعلى الفور توجه فريق من رجال التحريات إلى الموقع، وبسؤال المتهم الأول (من الجنسية الصينية) الذي يعمل موظفاً في المستودع عن كيفية وصول البضاعة المسروقة إلى المستودع، أفاد بأنه اشتراها من شخص (المتهم الثاني) بفاتورة شراء تابعة لمؤسسة تجارية في منطقة مصفح الصناعية في أبوظبي، مقابل 28 ألفاً و300 درهم، وبعد استجواب المتهم الثاني أشار إلى أنه اشتراها من شخص (متهم ثالث في القضية) يعمل في المؤسسة التجارية الموجودة في مصفح. وبعد أن تم استدعاء المتهم الثالث لدى مكتب تحريات مركز شرطة الصجعة، أفاد بأنه اشترى البضاعة المسروقة من شخص (المتهم الرابع في القضية) من دون فاتورة شراء، كما أرشد عن مكان وجود المتهم الباكستاني الخامس، وتم القبض على المتهمين الخمسة في القضية وإيداعهم الحبس الاحتياطي. وفي سياق متصل، قال مجني عليه آخر في التحقيقات، يدعى (ر.ك)، إنه في حدود الساعة الثانية صباحاً يوم الواقعة كنت نائماً في الشركة مع زميلين لي في العمل، ودخل علينا تقريباً 10 أشخاص، فاستيقظت من النوم، وقام أحدهم بإمساك سكين ووضعه على رقبتي قائلاً لي لا تتكلم ولا تتحرك، وأخذ محفظتي وهاتفين، وحضر أحد المتهمين وربط رجلي ويدي، وربط أيضا رِجلَي ويَدَي زميلي، وبعد ذلك خرج سبعة من المتهمين وجلس ثلاثة منهم معنا في الغرفة، وسمعت صوت دخول سيارة إلى الشركة، وجلسنا لمدة ساعتين داخل الغرفة، وبعد ذلك خرج المتهمون جميعاً، وأغلقوا باب الغرفة علينا، وانتظرنا داخلها حتى الساعة الخامسة والنصف صباحاً حتى جاء أحد زملائنا في العمل وفتح الباب وفك قيودنا، ومن ثم شاهدنا بأن جدار الشركة تكسر، وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة.
مشاركة :