أدانت جامعة الدول العربية، قرار بلدية القدس المحتلة لبناء ما يزيد عن 8000 وحدة سكنية في أحياء مختلفة في مدينة القدس، محذرة من مخططات إسرائيل العمرانية لتهويد الأحياء السكنية العربية مع الاستمرار في سياسة هدم المنازل التي إرتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو على في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن هذا القرار الجديد الذي يأتي في سياق السياسة الرسمية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على مدينة القدس وتهويدها في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المدينة والتي كان آخرها عمليات التجريف التي قامت بها سلطات الاحتلال بالقرب من المقبرة اليوسفية، وهدم سور مقبرة الشهداء في المدينة المحتلة لتنفيذ مخطط "مسار الحديقة التوراتية" وذلك استمرارا لتزييف وجه المدينة وتغيير الرواية العربية الفلسطينية في إعتداء سافر على حقوق الفلسطينيين في القدس، بالإضافة إلى المخطط والذي تمت تسميته بمشروع مركز المدينة والذي يستهدف الأحياء العربية ومراكز حيوية في القدس الشرقية منها شارع صلاح الدين. وأضاف الأمين العام المساعد، أن شارع صلاح الدين هو الشارع التجاري ويعد بمثابة عصب المدينة وحي المصرارة أحد أحياء المدينة المقدسية الذي يقع خارج أسوار البلدة القديمة وحي الشيخ جراح الذي يقع في وسط القدس الشرقية، مشيرا إلى إن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في المسجد الاقصى المبارك والاقتحامات الواسعة للمتطرفين لباحات المسجد والمحاولات المحمومة من قبل دولة الاحتلال لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك. وحذر أبوعلي، من مخططات إسرائيل ( القوة القائمة بالاحتلال ) العمرانية لتهويد الأحياء السكنية العربية مع الاستمرار في سياسة هدم المنازل التي إرتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق، واستهداف الوجود الفلسطيني فيها لتقليص نسبة الفلسطينيين فيها، بالإضافة إلى استمرار تنفيذ مخططاتها في المدينة المقدسة لتهويد التاريخ والرواية وطمس الهوية الحضارية العربية الإسلامية المسيحية للمدينة. وطالب الأمين العام المساعد، بموقف حازم وتحرك سريع من المجتمع الدولي وتحمل المسئولية السياسية والقانونية والأخلاقية أعمالا للقانون الدولي والشرعية الدولية وذلك بالضغط على سلطة الاحتلال لوقف هذه الممارسات والانتهاكات في المدينة وإحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها إنقاذا لحل الدولتين وفرص تحقيق السلام لاستقرار المنطقة.
مشاركة :