يحمل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، إلى مسقط، مصفوفة نقاط تمثل وجهة نظر الحكومة والسلطة الشرعية لتطبيق القرار 2216، بعد أن رفضت الحكومة اليمنية ورقة مسقط المتضمنة عشر نقاط هي عبارة عن موقف جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح لحل الأزمة وإيقاف القتال في اليمن، ورأت فيها الحكومة الشرعية التفافاً على قرار مجلس الأمن. وتتضمن مصفوفة الحكومة الشرعية ثماني نقاط، هي صيغة لاتفاق يستند الى أن أي وقف للقتال يجب أن يتم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإعلان مؤتمر الرياض، ويفترض أن يعرضها ولد الشيخ على وفدي ميليشيا الحوثي وصالح في مسقط. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلم المبعوث الأممي ولد الشيخ مصفوفة الثماني نقاط، خلال لقاء جمعهما في الرياض بحضور نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، جرى خلاله مناقشة مستجدات الوضع في اليمن وآفاق السلام المرتكزة على قرار مجلس الأمن رقم 2216. ووضع هادي المبعوث الأممي أمام الانتهاكات المستمرة والعدوان الهمجي المسلح الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين الأبرياء في عدد من المدن والمحافظات. وأكد سعي الدولة لتحمل مسؤوليتها في حماية أبناء الشعب اليمني، ووضع حد لمنطق القوة والسلاح والانتصار لإرادة الشعب والإجماع الوطني المرتكز على الإسناد الإقليمي والدولي المتمثل بالقرارات الأممية ذات الصلة. وأوضح مصدر رئاسي لالخليج أبرز ما تضمنته ورقة الثماني نقاط، التي تحظى بموافقة دول التحالف، وهي التزام الحوثي وصالح بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط، والإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يوماً قابلة للتمديد، بالتزامن مع سحب ميليشيات الحوثي وصالح من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك صنعاء وصعدة، وتسليم كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، وتسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والمعسكرات للحكومة، والإفراج عن جميع المعتقلين، وأبرزهم وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وتشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة للتحقق من تنفيذ إعلان الحوثي وصالح حل الميليشيات التابعة لهم، وعدم إعاقة جهود الإغاثة الدولية واستئناف العملية السياسية، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن. كما رأس هادي في الرياض اجتماعاً استثنائياً مشتركاً للحكومة اليمنية ، بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء. وأكد هادي أن النصر سيكون للإنسان اليمني الصامد أينما كان المتمسك بأحلامه، رغماً عن كل المشاريع الصغيرة والأطماع الزائلة، وأن النصر أيضاً سيكون حليف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تدافع عن كرامة وحرية المواطن وتدافع عن قضية شعب ومصير وطن في وجه التمرد الغاشم الذي تقوده الميليشيا الانقلابية. وناقش الاجتماع المشترك القضايا المتصلة بالوضع الميداني والإنساني والوضع الإغاثي وأوضاع الجرحى، وكذا النجاحات التي تحققها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية على الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية في مختلف المحافظات. وأشاد هادي بما وصفها الأدوار البطولية التي تسطرها قوات الجيش الوطني والمقاومة في محافظات تعز ومأرب والبيضاء وغيرها من المحافظات وتقديم الغالي والنفيس في مواجهة آلة الحرب والعدوان الهمجي الذي يستهدف الأبرياء من المدنيين بطريقة هستيرية.
مشاركة :