تردَّد في اليومين الماضيين خبر اعتزال الملحن ناصر الصالح في السوشيال ميديا، دون أي تصريح من ناصر أو إعلان منه حول نية الاعتزال من عدمه، غير أن المصادر تشير إلى أن الاعتزال قريب للإشاعة، ولا صحة له؛ حيث أشار المقربون من ناصر إلى أنه لا صحة لما تردَّد، مؤكدين أن ناصر الصالح موجود في هذه الفترة، وربما هو في حالة ما يُعرف باستراحة مُحَارِبٍ لا أكثر.   الإشاعات تطال في كل فترة الفنانين والشعراء والملحنين، وهذه المرة أصابت الملحن المخضرم ناصر الصالح، الذي أفنى مسيرته في الفن، وتحديدًا في الألحان الموسيقية المنوعة، وهو الفنان والملحن أيضًا الذي قدَّم ألحانًا خالدة منذ أكثر من عقدين من الزمن، لأكثر من 70 فنانة وفنانًا في الوطن العربي، كفنان العرب محمد عبده، وعبد الكريم عبد القادر، والراحلة ذكرى، وكاظم الساهر، وصابر الرباعي، ولطيفة التونسية، وأنغام، وأسماء المنور، وغيرهم الكثير. وشكَّل الصالح في الساحة الفنية اسمه كأحد أبرز الملحنين وأكثرهم تفننًا في تنويع الألوان وتوزيعها، حتى حافَظَ ابن الأحساء على هوية الموسيقى السعودية، ليكون للأغنية المكبلهة نصيب؛ إذ كان تعاونه الأول مع محمد عبده في "بنت النور" خلال عام 2000، ذلك العمل الذي أطلقه في قاعة "أماسي" في جدة، وظل كأحد الأعمال التي بقيت في الأذهان، لتكون الأغنية الخالدة التي يردِّدها محمد عبده في مناسباته إلى يومنا هذا، كما فعل مع "الأماكن"، و"أعترف لك"، وغيرها من الأغنيات التي وضع فيها نمطًا مكبلهًا شكَّل به طريقًا مختلفًا وهوية موسيقية استثنائية، كما تُعد نوال الكويتية أول فنانة تعاون معها في منتصف التسعينيات، وتُعتبر أحلام من أكثر المطربات تعاونًا مع ناصر الصالح، وتُعبِّر أحلام عن ناصر والخبر المشاع عن اعتزاله بأنه "بتر" للموسيقى مع أحقيته فيها، لكن إن فعل فسيجد الراحة الأقرب له بعيدًا عن الاعتزال، وهو الذي تجهَّز خلال الفترة القريبة لإعداد ألبوم متكامل من ألحانه لأحلام، بعد أن تنتهي من تجهيز ألبومها المقبل الذي يوشك على الانتهاء.   أما من ناحية الإنتاج، فقد قرر في أواخر 2018 اقتحام عالم الإنتاج الغنائي عبر تقديم صوت نسائي للساحة الفنية والأغنية الخليجية، لتكون الفنانة إيمان الشميطي واحدة من باكورة إنتاجه الموسيقي، وقد تغنت من أحدث ألحانه وآخرها في نوفمبر الماضي، وهي من بحث عنها الصالح لتكون انطلاقتها الخليجية عبر بوابته. ويَعتبر ناصر أن فنان العرب محمد عبده وعبادي الجوهر ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد هم الخمسة الكِبار الذين تمتلكهم المملكة العربية السعودية، إذ يشير إلى أنه لا يوجد أي فنان خلال العشرين سنة الماضية تمكَّن من مُقَارَعَة نجوميتهم وجماهيريتهم.   وكان ناصر قد طالَب في أكثر من مرة بتأسيس "نقابة الموسيقيين" كما يحدث تمامًا في مصر، بحيث تحمي الفنان وتحفظ الموروث، كما أصرَّ عليها أيضًا، غير أن هذه المطالبات لم تَكُنْ في حيِّز الاهتمام، وكانت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام قد كرَّمت ناصر الصالح نظير ما قدَّمه من سيرة فنية في صيف 2018، إلا أن الصالح لم تَحِن الفرصة بعد لتكريمه في حفل كبير يليق بما قدمه على الساحة الفنية بعد الأثر الفني الذي شكَّله في الساحتين الخليجية والعربية. يُشار إلى أن ناصر الصالح موجود هذه الأيام في الاستوديو داخل ورشة عمل مع الموزع الموسيقي أسامة الهندي، لتقديم عمل غنائي للفنان راشد الفارس، من كلمات الشاعر علي عسيري، وسيرى النور قريبًا.  لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي