أفادت تقارير إعلامية روسية، اليوم الثلاثاء، بأن اللجنة المختصة في التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي (الهيئة العليا للبرلمان)، وافقت على مشروع قانون يوسع نطاق الضمانات الحقوقية للرئيس الروسي وعائلته بعد انتهاء مدة ولايته.وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، فإن مجلس الاتحاد الروسي سينظر في هذا القانون يوم غد الأربعاء، حيث سيتمتع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بموجبه بالحصانة التامة بعد تنحيه عن السلطة، ولا يمكن تقديمه للمسؤولية الجنائية أو الإدارية، وكذلك اعتقاله أو توقيفه أو إخضاعه للتفتيش أو التحقيق.وتمتد الحصانة إلى المباني السكنية والمكتبية التي يشغلها، والمركبات التي يستخدمها، ووسائل الاتصال والوثائق والأمتعة الخاصة به.وأثار هذا القانون شكوكًا حول ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية في وقت سابق، أن بوتين ينوي ترك السلطة لأسباب صحية، وانتقلت بعض الصحف البريطانية بالقول إلى أن الرئيس الروسي يعاني من مرض خطير.ونفى قصر الرئاسة الروسي (الكرملين)، كل تلك التكهنات التي ظهرت مؤخرًا حول حالة الرئيس الصحية، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يهتم بالتقارير التي تتناول حياته الخاصة وسوء حالته الصحية المزعومة، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية.وقال بيسكوف ردًا على سؤال حول كيفية تعامل بوتين مع التقارير التي تتناول حياته الشخصية وعائلته والمحيطين به: "لا فلاديمير بوتين لا يهتم بذلك، كما أن عدد هذه المنشورات في زيادة مستمرة".وأضاف: "تلك المنشورات تلاحق الرئيس دائمًا ولم يبد لها الكثير من الاهتمام".وأوضح بيسكوف أن الكرملين يفضل تجاهل مثل تلك التقارير حتى لا تصل لهدفها المتمثل في محاولات لتشويه سمعة الرئيس، مضيفًا: "إنها مجموعة من الشائعات المختلفة في الأساس. أكرر نحن نعلم من يفعل ذلك ونعلم أنه مستمر في ذلك".واعتبر المتحدث باسم بوتين، أن التقارير الأخيرة المتعلقة بحالة بوتين الصحية محض هراء.وأكد بيسكوف أن بوتين لا يعاني من أي أمراض على الإطلاق قائلًا: "لو كانوا سألونا كنا سنجيب".وردًا على سؤال حول ما إذا كان يخطط الكرملين لتغيير سياسة التغطية للحياة الشخصية للرئيس الروسي بطريقة ما نحو مزيد من الانفتاح، أجاب بيسكوف قائلًا "إن الرئيس رد بنفسه على هذا السؤال مرارا".
مشاركة :