حالة من الاستياء سيطرت على الشارع الرياضي المصري، بعد القرار المتعنت الذي صدر من مسئولي الاتحاد الأفريقي اليوم الثلاثاء، باعتبار منتخب مصر للشباب منسحبا من مباراة ليبيا، في افتتاح مشوار تصفيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا بعد تفشي وباء كورونا داخل بعثة الفراعنة.وتعرض 13 لاعبا ببعثة منتخبنا للإصابة بفيروس كورونا، وعلى الرغم أن لائحة الاتحاد الأفريقي تؤكد أن أي فريق يستطيع خوض المباراة حال امتلاكه 15 لاعبا من بينهم حارس مرمى، ولكن تبقي الاستثناءات موجودة خاصة في ظل الظروف القهرية بعد تفشي فيروس كورونا في العالم كله وبدء المرحلة الثانية من الفيروس القاتل.ورفض "كاف" تأجيل اللقاء رغم إمكانية تمديد عمر التصفيات التي تقام بنظام الدورة المجمعة في تونس على الأقل لمدة 3 أيام أخرى لإقامة هذا اللقاء للحفاظ على تكافؤ الفرص خاصة أن البطولة تقام في موعد بعيدًا عن الأجندة الدولية.اللافت أن الاتحاد الأفريقي "كاف" قرر تأجيل مباراة الزمالك وضيفه الرجاء المغربي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا خلال شهر نوفمبر الماضي بسبب تفشي وباء كورونا في صفوف الفريق المغربي.وربط البعض وقتها قرار "كاف" بتأثير المغربي فوزي لقجع نائب رئيس الاتحاد الأفريقي دفاعًا عن مصالح الرجاء بوصفه أحد الأندية المغربية إلا أن ذلك لم يحدث في أزمة منتخب الشباب المصري رغم تواجد هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للكاف.موقف هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في أزمة منتخب الشباب، وكذلك اللجنة الخماسية التي تدير الجبلاية تثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن الجانب المغربي تدخل بقوة خلال أزمة الرجاء قبل مباراته مع الزمالك، وتمسك بتأجيل مواجهة الدور نصف النهائي بعد إصابة عدد من اللاعبين بفيروس كورونا وتم التأجيل لمدة أسبوعين.هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة السابق يرتبط بعلاقة قوية مع وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، ويستطيع أن يتدخل ويضغط لتأجيل مباريات منتخب مصر في ظل الظروف القهرية التي يعاني منها منتخب الشباب.الغريب أيضا ان اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة عملت "ودن من طين وأخرى من عجين" واكتفت بالبيانات فقط عقب الإعلان عن اصابة عدد كبير من لاعبي المنتخب، ولم تقدم الدعم الكافي لربيع ياسين ولاعبيه.