أكد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل أن التعليمُ في المملكة يرتكز على رؤيةٍ واضحةٍ منطلَقُها الإسلام السمح، وروحِ الولاءِ للهِ سبحانه ثم للمليكِ والوطنِ، وترمي التوجهات المستقبلية إلى إعداد الطالب والطالبة علمياً ومهارياً وبناء الشخصية الإيجابية المؤمنة بالقيم المعززة للعمل والإنتاج، ما يجعلها أساس التنمية وأداتها. وقال وزير التعليم في كلمته بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجديد: «نأمل مع مطلع هذا العامِ الدراسي أن تكون مدارسنا وجامعاتنا بيئاتٍ خصبة لتلبيةِ تطلعات أبنائنا وبناتنا، وأكثر قدرةً على تقديم المعرفة وتوليدها، وتعزيزِ الدافعية نحو العلم والتعلم، وتنمية المهارات الاجتماعية والشخصية». وقال الدخيّل في رسالة وجهها للمبتعثين والمبتعثات «أبناءَنا المبتعثين.. بناتنا المبتعثات خارج الوطن، لستم مجرد طلبة مبتعثين غايتهم الوحيدة الحصول على شهادات أكاديمية، بل أنتم سفراءُ وطن، وحملةُ إرث حضاري عظيمِ، وبين جوانِحكم رسالةٌ سامية، فاحملوا إلى العالم صوت وطنكم، وارسموا واقعاً صورته المشرقة، ودوره الحضاري العظيم، ولا يغب عن خلدكم أن وطنكم يترقب رجوعكم، ويحتاجُ طاقاتِكم وإبداعَكم لِتُسهموا مع بقية أبنائه في العمل على رفعته وازدهاره، وكلنا ثقة بأنَّكم على قدر المسؤولية، وفي حجم تطلعاتنا وآمالنا حيالكم». وفي رسالة أخرى وجهها للمعلمين والمعلمات قال الدخيّل: «إخواني وأخواتي المعلمينَ والمعلماتِ وأعضاءَ هيئةِ التدريس، بكم تتحول الخططُ والسياساتُ إلى واقعٍ وفعل، وبكم تتفتح آفاقُ العقول نحو العلمِ والعمل، فأنتم منطلقُ عملياتِ التنفيذِ في الواقعِ الميداني، ولا معنى لخطط الوزارة واستراتيجياتها دون التنفيذ المتقن من لدنكم، فيعلم اللهُ أنني أشاطركم عِظَم هذه الأمانة التي استودعَكمُ اللهُ إياها وجعلها أمانة بين أيديكم.. كونوا على قدر ما استودعكم الله إياها، وثقوا بأننا معكم تدريباً وتأهيلاً مستمرين، وسنسعى جاهدين إلى تعزيز دوركم ومكانتكم». وذكر وزير التعليم أن وزارة التعليم تسعى مع شركائها كافةً لرفع مستوى أداء المدارس والجامعاتِ، وجعلها بيئة نموذجية جاذبة، من خلال توفير حلول إبداعية غير تقليدية في مواجهة التحديات التعليمية، ومن ذلك إطلاق عددٍ من البدائلِ التعليميةِ الإلكترونيةِ لضمان استمرارِ العمليةِ التعليمية في الحد الجنوبي، حيث أطلقتِ الوزارةُ 12 قناةً تعليميةً فضائيةً لجميع المراحلِ الدراسية، وافتتحت الفصول الافتراضيةَ، وصممتِ الحقائب التعليميةَ الإلكترونية، والمقرراتِ التفاعلية، وأردفت ذلك كلَّه بإطلاق برنامج «عون» لتدريبِ المعلمين المتطوعين على تقنيات تقديم الدروس الإلكترونية، وأطلقت عدداً من المواقعِ الإلكترونيةِ المتخصصة في شرح الموادِ الدراسية.
مشاركة :