ناقشت غرفة تجارة وصناعة دبي مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية وسلسلة الإمداد والتوزيع في دولة الإمارات، وذلك خلال حوار افتراضي نظمته مؤخراً بمشاركة كوكبة من أبرز المتحدثين والخبراء في هذا القطاع الحيوي الذي أثبت قوته ومرونته في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا. وضمت قائمة المتحدثين كلاً من محمود البستكي، الرئيس التنفيذي لدبي التجارية، وهارج دهاليوال، المدير الإداري للشرق الأوسط والهند في «فيرجن هايبرلوب»، وياسر جمال، نائب رئيس سلسلة الإمداد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بشركة «يونيليفر»، في حين ألقى حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي كلمة افتتاحية خلال اللقاء الافتراضي الذي حضره أكثر من 100 شخص. وناقش اللقاء المتغيرات الكثيرة في قطاع الإمداد والتوزيع وسلاسل الدعم سواء في مجال المرافق أو التقنيات المعتمدة، بالإضافة إلى المبادرات التي تستهدف الوصول إلى عمليات لوجستية فعالة وأكثر استدامة، وسلط الضوء على التحديات التي واجهها القطاع والفرص المستقبلية نتيجة التحولات الجديدة في بيئة الأعمال. وأشار الهاشمي في كلمته إلى أن جائحة كورونا قد أثرت على العمليات اللوجستية العالمية، حيث إن قطاع الخدمات اللوجستية في دبي أظهر قوته خلال الفترة الماضية بسبب عدد من العوامل أبرزها البنية التحتية اللوجستية المتطورة، والاستثمار في تقنيات التجارة الإلكترونية وعدم انقطاع حركة الشحن الجوي، بالإضافة إلى استمرار تدفق ونمو المنتجات والأدوات الطبية، والتحول السلس في اعتماد الخدمات الرقمية التي ضمنت استمرارية الأعمال والتنافسية الاقتصادية. ولفت إلى أن قطاع سلسلة الإمداد والدعم اللوجستي وبسبب أدائه القوي خلال الفترة الماضية سيعزز من مساهمته في اقتصاد دبي المستقبل، خصوصاً مع اقتراب معرض إكسبو دبي واعتماد استراتيجية التنوع الاقتصادي، واستمرار مشاريع تطوير البنية التحتية، مؤكداً أن نظام النقل السريع «هايبرلوب» يعتبر نموذجاً واضحاً على استثمار دبي في الابتكار كركيزة لاقتصاد المستقبل. وأكد الهاشمي، التزام غرفة دبي بدعم مجتمع الأعمال، وتعزيز أداء الشركات اللوجستية ومساعدتها على ضمان استمرارية نشاطاتها، مشيراً إلى أن الغرفة كانت سبّاقة في دعم التحول الرقمي في خدماتها تسهيلاً على القطاع الخاص، ودعماً له في نشاطاته اللوجستية. وقال المتحدثون في اللقاء إن دبي كانت جاهزة ومستعدة لمواجهة تحديات "كوفيد 19"، حيث كانت أغلب الجهات المعنية بالتجارة وسلسلة الإمداد والتوزيع قد أتمت تحولها الذكي في معظم خدماتها، مؤكدين أن البنية التحتية اللوجستية الحديثة لدبي كانت أهم عوامل دعم استمرارية الأعمال لقدرتها على مساعدة الشركات على التأقلم. وأشار المتحدثون إلى أن الجائحة أظهرت لقطاع الأعمال أن سلاسل الإمداد والتوزيع المرنة والقادرة على التكيف مع المتغيرات هي ميزة تنافسية كبيرة جداً للشركات الناجحة، مشيرين إلى أن الهايبرلوب سيغيّر قواعد اللعبة مع تغيّر أساليب نقل البضائع والركاب. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :