الرياض - أ ف ب: يسعى الهلال حامل اللقب لاستعادة توازنه سريعا بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها امام الوحدة في الدوري السعودي لكرة القدم، واستغلال تراجع ضيفه الفتح عندما يلتقيه الخميس في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الملك. ويمر الهلال حالياً بفترة زاهية فنياً ومعنوياً انعكست ايجاباً على نتائجه، باستثناء الهزة التي تعرض لها امام الوحدة. وكانت الخسارة امام الوحدة الاولى للهلال بعد 17 مباراة متتالية منذ عودة النشاط الرياضي في أغسطس الماضي، بعد التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد. ويكتنف الغموض جاهزية الإيطالي سيباستيان جوفينكو والحارسين عبدالله المعيوف وحبيب الوطيان، في حين أجرى المدافع محمد البريك فحصا طبيا على موضع إصابته التي تعرض لها خلال لقاء الوحدة في الركبة، أوضح وجود كدمة تحتاج الى برنامج تأهيلي قصير. في المقابل، يمر الفتح بفترة من تراجع المستوى والنتائج، ادت الى خسارته في اربع مباريات متتالية، كان آخرها امام الباطن في الدوري.النصر لمصالحة جماهيرهويبحث النصر عن تضميد جراحه وخطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، عندما يستقبل الرائد على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في مباراة صعبة على الفريقين. وبعد البداية الأسوأ في تاريخه في الدوري، يطمح النصر الجريح في تجاوز أزمة النتائج واستعادة ذاكرة الانتصارات والمضي قدماً في البطولة التي خسر لقب نسختها الأخيرة أمام جاره الهلال. وليس أمام النصر الذي يستعيد لاعبه عبدالفتاح عسيري، سوى الفوز فقط لمصالحة جماهيره واستعادة توازنه، أما الخسارة والخروج من البطولة فإنها ستفاقم الوضع الملتهب جماهيريا وشرفياً وربما تطيح بأكثر من مسؤول في النادي. وفي الجانب الآخر، يأمل الرائد الذي تراجعت عروضه ونتائجه في الدوري، وتلقى ثلاث هزائم متتالية أعادته للمركز الثاني عشر، في استغلال ظروف مضيفه النفسية والمعنوية، والعودة ببطاقة التأهل التي ستكون دافعاً للاعبين لاستعادة الثقة والظهور بصورة مختلفة في المباريات المقبلة. ويسعى الاتحاد لمواصلة الأداء الجيد عندما يلتقي الوحدة و تحقيق فوز يمنحه دفعة معنوية. ورغم الأداء الجيد الذي يقدمه الاتحاد في مبارياته الأخيرة، إلا أن النتائج لا زالت دون المأمول. يتطلع الفريق إلى استعادة ذاكرة الانتصارات، لاسيما وأنه سيدخل المباراة بصفوف شبه مكتملة باستثناء المهاجم فهد المولد حيث لم تتأكد مشاركته. ولا يرغب البرازيلي فابيو كاريلي المدير الفني لفريق الاتحاد في التسرع في الدفع باللاعب في المباريات، بعد أن تعرض لإصابة أجبرته على الغياب لمدة ستة أسابيع. في المقابل، خالف الوحدة التوقعات التي سبقت انطلاقة الموسم ورشحته للمنافسة على مراكز المقدمة، لاسيما في ظل الصفقات العديدة التي أبرمتها إدارة النادي لتعزيز صفوفه. ظهر بصورة باهتة في الدوري ولم يحقق الفوز إلا في ثلاث مباريات وبصعوبة بالغة كان آخرها أمام الهلال.
مشاركة :