تنطلق مساء اليوم الأربعاء منافسات البطولة الأغلى محلياً «بطولة كأس الملك» بنسختها الجديدة والاستثنائية التي جاءت مقتصرة على أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم، لازدحام روزنامة الموسم الرياضي الحالي بسبب الأحداث المفاجئة لجائحة فيروس «كورونا» التي ساهمت في تأخير إنهاء الموسم الرياضي الماضي.وتقام البطولة بدءاً من دور الستة عشر بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية. وتعدّ بطولة كأس الملك التي توج بنسختها الأخيرة فريق الهلال بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر، البطولة الأغلى محلياً؛ حيث يحصل البطل على جائزة مالية قدرها 10 ملايين ريال، بالإضافة للميداليات الذهبية، ومقعد مباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، والمشاركة في كأس السوبر مع بطل الدوري.ويشهد اليوم الأول من منافسات دور الستة عشر، إقامة 3 مباريات تجمع الأولى ضمك والتعاون على «ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز» بمدينة أبها، فيما يحل الشباب ضيفاً على نظيره فريق القادسية في «ملعب الأمير سعود بن جلوي» بمدينة الخبر، وأخيراً يستضيف النصر نظيره الرائد في مباراة تقام على «ملعب الملك فهد الدولي» بالعاصمة الرياض.وتستكمل منافسات دور ثمن النهائي يوم الخميس بإقامة 5 مباريات؛ بدءا بمواجهة الباطن مع ضيفه أبها في مدينة حفر الباطن، فيما يستقبل الاتفاق ضيفه فريق الفيصلي في مدينة الدمام، وعلى «ملعب الملك فهد الدولي» بالعاصمة الرياض يلتقي فريق الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة بضيفه فريق الفتح، وفي قمة مباريات هذا الدور يلتقي فريق الوحدة مع ضيفه الاتحاد في مكة المكرمة، وأخيراً يستضيف فريق الأهلي نظيره فريق العين في مدينة جدة. وعوداً إلى تفاصيل مباريات اليوم الأول، يتطلع فريق النصر لغسل أحزانه في بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتسجيل عودة قوية عبر بوابة منافسات كأس الملك حينما يستقبل ضيفه فريق الرائد الطامح لمواصلة تميزه على صعيد الدوري في بطولة كأس الملك.ويدخل النصر مباراته بعد سلسلة من الإخفاقات والعثرات التي جعلت الفريق يحتل مركزاً متأخراً على صعيد دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مسجلاً أسوأ بداية في تاريخ النصر عبر مشاركته في الدوري.وبات الفريق العاصمي أمام خطوة مفصلية في مباراته أمام الرائد، حيث ستأخذه الخسارة لمزيد من المشكلات الإدارية والفنية، والتي قد تحدث كثيراً من التغييرات في هوية الفريق الأصفر. في المقابل يبدو الفوز والتأهل لدور ربع نهائي البطولة كفيلاً بحل جزء من مشكلات النصر الفنية وغيرها.وبدأت صفوف فريق النصر في الاكتمال بعد عودة وتعافي عدد من اللاعبين المصابين في الفترة الماضية، حيث من المتوقع عودة الثنائي الصليهم وعبد الفتاح عسيري بعد غيابهما الفترة الماضية بداعي الإصابة.وما زال مدرب الفريق؛ البرتغالي فيتوريا يعيش قلق الإقالة من منصبه بسبب نتائج النصر المتردية في الدوري وقبل ذلك خروجه الآسيوي من نصف النهائي، وسيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية اليوم لإنعاش معنويات اللاعبين فضلاً عن الجماهير الغاضبة من مستويات الفريق، خصوصاً أن المباريات المقبلة للنصر في الدوري تبدو مشجعة على العودة لسكة الانتصارات. من جانبه؛ يحاول فريق الرائد، الذي يقدم مستويات مميزة على صعيد الدوري، مواصلة تميزه وإقصاء فريق النصر في المهمة الصعبة خارج أرضه وخطف بطاقة التأهل نحو دور ربع النهائي.وفي مدينة الخبر، يعود فريق الشباب ليحل ضيفاً على نظيره القادسية بعد 10 أيام فقط من المواجهة التي جمعت بينهما على صعيد الدوري وكسبها القادسية بهدفين لهدف في مباراة مثيرة عطلت الليث الشبابي عن مواصلة تقدمه في لائحة ترتيب الدوري. وبات الشباب يتأرجح في نتائجه الأخيرة رغم امتلاكه كثيراً من الأسماء المميزة، إلا إن البرتغالي كايشينا مدرب الفريق ما زال بعيداً عن تقديم فريق مميز وينافس بشراسة في المباريات التي يخوضها.من جانبه، يحاول فريق القادسية تكرار تفوقه على الشباب ومواصلة تميزه بصورة عامة على صعيد نتائجه الأخيرة، إلا لإن الفريق تعرض لصدمة قوية بسبب الإصابة التي لحقت بالمهاجم الكولومبي أسبريا الذي يعدّ نقطة تحول في تميز الفريق بعد عودته من الإصابة السابقة.وفي أولى مباريات هذا اليوم، يحل التعاون ضيفاً على نظيره فريق ضمك الجريح بتعرضه لسلسلة من الإخفاقات الكبيرة كان آخرها خسارته برباعية خارج أرضه أمام الاتفاق، والتي أبقت الفريق في مؤخرة ترتيب الدوري بجوار فريق النصر بالنقاط الأربع المشتركة بينهما.أما فريق التعاون فيدخل اللقاء باحثاً عن استعادة أنفاسه والمنافسة على لقب البطولة التي حققها للمرة الأولى في تاريخه الموسم قبل الماضي بعد النتائج المميزة التي قدمها الفريق حينها وتوج بلقب البطولة، إلا إن الفريق ابتعد في الفترة الأخيرة عن تحقيق الانتصارات مكتفياً بسلسلة من التعادلات على صعيد الدوري ويتطلع هذا المساء لاستعادة نغمة انتصاراته.