أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الثلاثاء) ضرورة تحقيق التناغم بين الوقاية من فيروس كورونا الذي يواصل تفشيه في لبنان والحفاظ على حياة الاقتصاد بمختلف قطاعاته. جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية عقب اجتماع عون مع أمين عام اتحاد المؤسسات السياحية في لبنان جان بيروتي ورئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني رامي. وأشار عون الى أن الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا ضرورية لحماية المجتمع مع التشديد على أهمية اتخاذ مختلف التدابير الوقائية، لاسيما خلال فترة الأعياد المرتقبة وما يرافقها من أنشطة واحتفالات. من جانبه طالب بيروتي في بيان بعد الاجتماع بإعادة فتح الملاهي الليلية والحانات ضمن ضوابط مع تمديد الوقت بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. واقترح ان تعمل الحانات مع الالتزام بالإجراءات الوقائية وتدابير السلامة العامة وتقليص القدرة الإستيعابية إلى نسبة 50 في المائة لتأمين التباعد الإجتماعي وعدم الإكتظاظ ومنع الرقص على المسرح مع السماح بالحفلات حتى الثالثة صباحا. وكانت وزارة السياحة اللبنانية أصدرت بيانا اليوم تضمن اجراءات بناء على مقررات اللجنة الوزارية لمتابعة فيروس كورونا حيث فرضت على من كل من يريد أن يقيم حفلا أو تجمعا تعبئة استمارة "الموافقة على إجراء نشاط اجتماعي" مشترطة التقيد بنسبة 50 في المائة من القدرة الإستيعابية وبحد اقصى 100 شخص مع الالتزام بساعة الاقفال المحددة عند العاشرة والنصف مساء. وأعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 1264 اصابة جديدة بكورونا ما يرفع إجمالي الإصابات المسجلة إلى 148 ألفا و877 حالة. وذكرت الوزارة في بيان أن نسبة الفحوصات المحلية الايجابية بلغت 12,3 في المائة وأن من بين الإصابات الجديدة المسجلة اليوم 11 حالة لأشخاص قادمين من الخارج. وأفادت بتسجيل 1150 حالة شفاء جديدة مما يرفع الإجمالي إلى 104 آلاف و207 حالات. كما تم تسجيل 9 اصابات جديدة بين العاملين في القطاع الصحي ما يرفع اجمالي الاصابات في القطاع الى 1849. وسجل بيان الوزارة 13 وفاة جديدة مما رفع حصيلتها إلى 1223 منذ تسجيل أول إصابة في البلاد في 21 فبراير الماضي. وكان لبنان الذي يمر في وقت عصيب اقتصاديا وماليا قد فرض منذ شهر مارس الماضي حالة التعبئة العامة الصحية ومددها حتى شهر مارس المقبل لمنع تفشي (كوفيد-19) مع مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية.
مشاركة :