حمدان بن زايد: الإمارات تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها التنموية

  • 12/16/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها التنموية الرائدة، من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى الرامية لتنويع وتأمين مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة الصديقة للبيئة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة. جاء ذلك، خلال الاتصال المرئي الذي أجراه سموه مع عدد من قيادات ومهندسي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، اطلع خلاله على مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتقدم الجاري في تطوير محطات براكة للطاقة النووية، بحضور معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومحمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وقال سموه، إن الإمارات تضع آمالها وتطلعاتها في الأجيال المتسلحة بالمعرفة والعلوم الحديثة، فابن الإمارات هو المحور الأول والرئيس لهذه الخطط، لذلك فليس من الغريب أن تكون الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وثقافياً هي محل الاهتمام الأول لقيادة الإمارات، وها هي اليوم تدير العديد من المشاريع التي تتطلب درجة عالية من التخصصية، وفي مقدمتها البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها. ونقل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في بداية الاتصال، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اللذين يعود لسموهما الفضل الأول بعد المولى، عز وجل، في تطوير ونجاح هذا المشروع، وتمنيات سموهما للعاملين في المؤسسة بالتوفيق والنجاح. وقال سموه: «يسرني أن أعبّر عن سعادتي بلقائكم ومشاركتكم هذا الإنجاز المهم، والمتمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100 % من طاقته الإنتاجية في خطوة تمهد للتشغيل التجاري في بداية عام 2021، ومحطة جديدة تضاف إلى نجاحات كثيرة تحققت في بلادنا، وأكدت كفاءة وعزيمة أبناء الإمارات في المجالات كافة». وأضاف سموه: «أنتهز هذه الفرصة لتهنئة القيادة الرشيدة، وشعب الإمارات، وجميع المقيمين على هذه الأرض المباركة بهذاالحدث الاستراتيجي، وما يتبعه من مشاريع مرتبطة به سنراها على أرض الواقع في القريب، إن شاء الله، ونحتفل جميعاً بالتشغيل التجاري للمحطة في بداية العام المقبل، أي بعد أيام قريبة، ونحن ندخل بداية العام الخمسين للاتحاد». حكمة ورؤية زايد وقال سموه: «في هذا اليوم نستذكر حكمة ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي أدرك مبكراً أهمية بناء الإنسان والاستثمار في الكوادر البشرية الإماراتية، لقد كسبنا رهاننا بكم، فأنتم ثروة هذا الوطن وسنده للمستقبل، وبسواعدكم حققنا مكاسب كثيرة، فلقد تحملتم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وهذا ليس بغريب على أبناء زايد». وأشار سموه إلى أنه وبالرغم من ظروف جائحة كورونا الاستثنائية والأحداث الدولية، فإن العاملين في محطات براكة واصلوا عملهم ومجهودهم في جميع مواقع العمل بكل كفاءة واقتدار. وأبدى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رضاه عن الإنجازات الكبيرة في المشروع، ومدى سير الأعمال في المحطات، وتمنى للعاملين كافة بالمشروع كل التوفيق والنجاح. ونوه سموه بدور مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تطوير الكفاءات البشرية الإماراتية القادرة على تشغيل محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وفق أعلى معايير السلامة العالمية لتوفير طاقة آمنة وموثوقة ومستدامة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات. من جانبه، وجّه معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمتابعة سموهما المستمرة لمستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ودور الكفاءات الإماراتية المحوري في تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية. كما تقدم معاليه ببالغ الشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لدعمه المستمر، وحرص سموه الدائم على متابعة كفاءاتنا الإماراتية التي تعمل بتفانٍ على إنجاز أول محطات الطاقة النووية في العالم العربي، والاطلاع على الإنجازات التاريخية التي تحققت خلال مسيرة تطوير المحطات. من جانبه، أكد محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت وراء النجاحات الكبيرة التي تحققت على صعيد تطوير الكفاءات الإماراتية المتخصصة في قطاع الطاقة النووية السلمية. وقال «للكفاءات الإماراتية دور محوري في قيادة مسيرة تطوير محطات براكة التي تكللت بوصول أولى المحطات إلى طاقتها الإنتاجية القصوى، والتي أصبحت تضم أكبر مولد للطاقة في المنطقة». وعبر عدد من المهندسين الإماراتيين المتخصصين في تشغيل المفاعلات النووية الذين حضروا الاتصال المرئي مع سموه، عن شكرهم لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وللقيادة الرشيدة التي وفرت جميع أشكال الدعم والفرص للكفاءات الإماراتية، وأعربوا عن فخرهم بكونهم جزءاً من هذا المشروع الكبير الذي يرسخ الدور الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة. الحد من الانبعاثات الكربونية تضم محطات براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويرها في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، أربع محطات متطابقة تحتوي على مفاعلات الطاقة المتقدمة من طراز APR1400. وتوفر المحطات الأربع فور تشغيلها 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الصديقة للبيئة، وتحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام.

مشاركة :