جدد الطيران المروحي السوري قصفه مناطق في محيط مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية بمحافظة ريف دمشق بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف محيط المخيم بالمدفعية الثقيلة، في حين قصف النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، شمال شرقي العاصمة دمشق، مما أدى إلى سقوط أكثر من 50 قتيلاً وفق مصادر المعارضة. وترافق كل ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في العاصمة السورية، ولم تسلم مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، إذ كانت أمس عرضة لعدة غارات جوية، بينما نفذ الطيران الحربي غارات على مدينة عربين وبلدة مسرابا المجاورتين أيضًا. هذا التصعيد الجديد، فسّره مصدر بارز في المعارضة السورية، بأنه «رسالة واضحة من (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، بأنه لن يقبل إلا الحل العسكري في سوريا». وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام استخدم في قصفة المتجدد (أمس) على دوما صواريخ موجهة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا». وبينما سقطت قذيفة على منطقة التضامن في دمشق اقتصرت أضرارها على الماديات ولم يحدد مصدرها، بقيت مدينة الزبداني في الريف الغربي لدمشق، مسرحًا للاشتباكات العنيفة المستمرة بين «حزب الله» اللبناني والفرقة الرابعة الحرس الجمهوري وجيش التحرير الفلسطيني (الداعم للنظام) وميليشيات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل المعارضة والإسلامية من جهة أخرى، ترافق ذلك مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، وتحدث ناشطون عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين. وفي محافظة حلب، بشمال سوريا، كانت مدينة حلب على موعد مع جولة عنف جديدة أمس، ففي وقت استهدفت الفصائل المعارضة والإسلامية مراكز لقوات النظام في حي الخالدية بالمدينة، وأطلقت قذائف هواوين على مواقع عسكرية للنظام في حي الأشرفية داخل المدينة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. ردّت الأخيرة بإطلاق صاروخ أرض - أرض، سقط بالقرب من مقر لإحدى الكتائب المقاتلة في حي الأنصاري جنوب حلب، مما أدى إلى سقوط جرحى، كذلك ألقى الطيران المروحي النظامي برميلاً متفجرًا على حي السكري جنوب غربي المدينة، وبرميلاً آخر على منطقة حي بستان الباشا بشمال شرقي المدينة. وخارج المدينة، دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين تنظيم داعش في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره التنظيم في ريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف جوي على مناطق في محيط المطار. وامتدت الاشتباكات إلى محيط قريتي تل ريمان والصالحية في الريف الشرقي لحلب، في محاولة من قوات النظام التقدم نحو المطار والوصول إلى عناصرها المحاصرين داخله. وتحدثت معلومات عن مقتل 4 ضباط من قوات النظام على الأقل، جراء تفجير عناصر «داعش» مساء أول من أمس سيارة مفخخة في محيط المطار. أيضًا دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة - السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب المعارضة والإسلامية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محيط قرية أم حوش قرب مدينة مارع وفي قرية الوحشية، في ريف حلب الشمالي، بينما دارت صباح أمس اشتباكات في محيط قرى حندرات وباشكوي وسيفات في الريف الشمالي لحلب، بين الكتائب الإسلامية المقاتلة وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سوريا وعربية وآسيوية، مما أدى إلى مقتل عنصر من الكتائب وسقوط خسائر في صفوف قوات النظام. محافظة إدلب أيضًا شهدت يومًا داميًا أمس، إذ قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من قبل جبهة النصرة والفصائل المعارضة والإسلامية منذ أكثر من سنتين، وقصف الطيران الحربي أيضًا مناطق في قرية عين لاروز في جبل الزاوية، ولكن من دون تسجيل خسائر بشرية. أما في محافظة حماه، فنفذ الطيران الحربي غارات كثيفة على المحطة الحرارية قرب سد زيزون ومناطق أخرى في قرية العمقية بسهل الغاب في ريف محافظة حماه الشمالي الغربي، بينما تعرضت مناطق في قرية الحويجة لقصف من قبل قوات النظام. أخيرًا، في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، جدّد النظام استهدافه بقذائف المدفعية والصواريخ مناطق في جبل الأكراد، الذي يشهد منذ أشهر اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة والإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى.
مشاركة :