في مبادرة أولى من نوعها على مستوى مؤسسات التعليم العالي لنشر ثقافة التميز، قامت كليات التقنية العليا وبالتعاون مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي باستضافة ندوة افتراضية تحت عنوان "منظومة التميز الحكومي 2.0 ومستقبل التعليم العالي" بمشاركة قيادات مؤسسات التعليم العالي الاتحادية وبحضور الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا والدكتور غالب الحضرمي البريكي مدير جامعة الإمارات بالإنابة والدكتور ناجي وكيم الرئيس التنفيذي الاكاديمي بالإنابة بجامعة زايد. وبهذه المناسبة ذكر الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن منظومة التميز الحكومي تمثل خارطة طريق للمؤسسات لتحقيق الريادة وسط ارتكاز على عوامل المرونة والابتكار والاستباقية والتي تدعم التخطيط المستقبلي ومواجهة التحديات والتعامل معها بنجاح، وهذا ما أثبتته الكليات خلال تعاملها مع جائحة كورونا من خلال جاهزية مسبقة على المستوى التقني والمرونة في منظومتها التي تعتمد معايير عمل عالمية مما مكّنها من النجاح في مواصلة التعليم والتحول السلس نحو التعليم والعمل عن بُعد، والأهم من ذلك القدرة على تقديم نماذج وممارسات تعليمية جديدة ورؤى مستقبلية يمكن أن تكون مرجعاً يستفيد منه الآخرين. وأضاف أن مبادرة الكليات بتنظيم ندوة التميز الحكومي ومستقبل التعليم العالي مثَلت منصة مهمة لمناقشة كيفية تكامل أدوار مؤسسات التعليم العالي معاً لتقديم نماذج متميزة إماراتية تدعم جودة الأداء وتحقق الريادة، مثمناً مشاركة المسؤولين والمختصين من مؤسسات التعليم العالي في الندوة مما ساهم في إثرائها وتحقيق أهدافها والوصول لرؤية مشتركة للعمل معاً لتعزيز التميز المؤسسي. وتحدث المشاركون في الندوة من الخبراء والمختصين حول دور منظومة التميز في توجيه قطاع التعليم العالي نحو الابتكار والريادة والفكر التحولي في مؤسسات هذا القطاع المحوري ومستقبله في ظل التحديات والمتغيرات الحالية والمستقبلية، ودور جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي في تعزيز دور الموظفين والجهات الحكومية بما يدعم تحقيق السعادة وجودة الحياة. وتم عقد جلسة حوارية بين قادة التعليم العالي، أكدوا خلالها على أهمية تكامل الأدوار والشراكات بين مؤسسات التعليم العالي لقيادة التغيير والتحول المستمر بمرونة عالية من خلال تبني الاستباقية دائماً وجعل الابتكار والتجديد أسلوب عمل يدار بالاعتماد على نماذج عمل جديدة تحدث قفزات نوعية في مسيرة التميز لإثراء القيمة المضافة وتحسين جودة الحياة. كما تم التأكيد على أهمية بناء قدرات فريدة من خلال الاستباقية والمرونة وتجذيرها في كافة القدرات المؤسسية لتمكين مؤسسات التعليم العالي من استشراف المستقبل بفعالية بما يسمح بادارة المخاطر وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق أعلى مستويات التميز والريادة. وإيماناً بأن مؤسسات التعليم العالي في الدولة هي جزء لا يتجزأ من منظومة عمل ديناميكية متكاملة هدفها الرئيسي هو تطوير رأس المال البشري وتعظيم الاستفادة من طاقاته الكامنة، اتفقت الجامعات الثلاث: كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات وجامعة زايد على استدامة الحوار البناء بين قياداتها ورفع مستويات التعاون والشراكة بما يدعم تطبيق منظومة التميز الحكومي في قطاع التعليم العالي بالدوله وجعله مثالاً يحتذى به. وعليه سيتم إطلاق منصة التميز للتعليم العالي كمبادرة تهدف الى تفعيل قنوات للحوار المستمر وتوحيد الجهود للاستفادة من الإمكانيات المتاحة لخلق قدرات فريدة وديناميكية متميزة تقدم قيمة نوعية يكون الطلبة محورها الاساسي ورفع مستوى جودة الحياة غايتها وصولا لتحقيق مخرجات ونتائج متميزة ورائدة ومستدامة على المستويات المحلية والعالمية تضمن الجاهزية للمستقبل وتركز على القيمة والأثر وتعزز التعاون والتكامل المؤسسي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :