الشارقة في 16 ديسمبر/وام/ استعرضت هيئة الشارقة للآثار ما يعتري القطع الأثرية الخشبية من التغيرات الفيزيائية أو الكيميائية، وبالتالي للتلف حيث إن تلف المواد العضوية النباتية يعتمد أساساً على التفاعلات الداخلية للسليولوز والمركبات العضوية الأخرى فيما يشترك أكثر من عامل من عوامل التلف في إنتاج مظاهر معينة للتلف فى حين تعاني الأخشاب الأثرية من العديد من مظاهر التلف مثل تآكل الخشب، ضعفه، انفصال الألياف، والتعرض للتشقق. جاء ذلك خلال محاضرة افتراضية نظمتها الهيئة بعنوان "المنهجية العلمية لفحص وتحليل الآثار الخشبية وتقييم طرق العلاج والصيانة"، تحدث فيها الباحث محمد مصطفى، طالب الماجستير في الجامعة المصرية اليابانية في العلوم والتكنولوجيا، مُرمم أخشاب في المتحف المصري، وتطرق إلى كيفية اختيار المُرمم لأدواته وخطة الترميم، ولماذا نرمم وذلك ضمن سلسلة المحاضرات العلمية الأسبوعية المتخصصة التي تنظمها الهيئة في إطار نشر الوعي بترميم وصيانة الآثار بمشارك 120 مُشاركاً من المُهتمين بالحفاظ على الآثار من داخل الدولة وخارجها. وأشار الباحث محمد مصطفى إلى أن هناك سؤالين مهمين في عمليات ترميم الآثار والقطع الخشبية، هما: لماذا نرمم، وكيف يختار المرمم الأدوات الترميمية، حيث أن لكل قطعة قيمة فنية وجمالية وقيمة أثرية، وقيمة معلوماتية، تعكس ما تحتويه القطعة المعينة من معلومات فيها، يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء عملية الترميم. وعرض الباحث مصطفى صوراً لقطع أثرية من مراحل زمنية متعددة، بيّن فيها القيم الفنية والجمالية والأثرية لتلك القطع، وكيفية التعامل معها وترميمها لافة إلى أنه قبل القيام بتنفيذ عمليات الترميم للقطع الخشبية الأثرية لا بد من الانتباه إلى الوقت والكلفة، خصوصاً أن المُرمم يختلف قليلاً عن الآثاري، من حيث أنه يحدد أولية الترميم، بناء على حالة القطعة وليس بناء على أهميتها وقيمتها الأثرية.
مشاركة :