اليمن/ الأناضول تعهدت الحكومة اليمنية، الأربعاء، باتخاذ حلول جذرية لتدهور العملة التي شهدت تراجعا كبيرا بشكل غير مسبوق. جاء ذلك، في تصريحات لرئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال لقائه هيئة رئاسة مجلس النواب و(البرلمان)، وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ). وقال عبدالملك: "ما حدث من اضطراب في أسعار الصرف مؤخرا، ليس له عوامل اقتصادية مبررة، بقدر ما هو ناتج عن مضاربات موجهة (من الصرافين) وصراع مصالح يستهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين". وشدد على أن "الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ كل ما يلزم لاستعادة الدورة النقدية بشكل صحيح.. برنامج الحكومة الجديد سيركز على تصحيح كل الاختلالات والأخطاء التي رافقت الأداء المالي والنقدي". والأربعاء، شهدت مدينة تعز (جنوب غرب) تظاهرة نددت بتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار. ومؤخرا، شهد الريال اليمني، تراجعا أمام العملات الأجنبية مسجلا أدنى مستوى له في تاريخه، إذ بلغت قيمة الدولار 900 ريالا مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل أن يتعافى بصورة محدودة إلى 860 ريالا للدولار. ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :