كفارة شهادة الزور بعد التوبة إلى الله .. سؤال ورد للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن شهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات، وفيها ظلم للمشهود عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يبتعد عن شهادة الزور، لقول الله- سبحانه-: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» (سورة الحج:30).وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما هي كفارة شهادة الزور، مع العلم بأني قد تبت إلى الله ولم أعد؟» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعد شهادة الزور من الكبائر كما روى أبو بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين -وكان متكئًا- فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قلت: لا يسكت». رواه البخاري.وأوضح مدير الأبحاث الشرعية، أن كفارة شهادة الزور وغيرها من المعاصي هي التوبة إلى الله عز وجل، وإذا ترتب عليها ضرر في حق آدمي فيجب تحلله منه ورد إليه. هل شهادة الزور تبطل الصيام؟.. سؤال ورد إلى البث المباشر للفتوى الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته على «فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء.وقال الشيخ عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر للفتوى، إن شهادة الزور كبيرة من الكبائر وقد تنقص من أجر الصيام إذا لم تكن تذهب ثواب الصيام بالكلية، ولكن صيام من شهد زورًا صحيح لأن شهادة الزور ليست من مبطلات الصوم.وأضاف «الطويل» أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من شهادة الزور وقال إنها تجلب غضب الله، مُستشهدًا بما روي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنهم قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ -ثلاثًا- الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور –أو: قول الزور»، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُتَّكِئًا، فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفقٌ عليه.وتابع: «المعاصي سواء كانت من الصغائر أو من الكبائر تنقص من أجر الصيام فما بالكم بمعصية كـ شهادة الزور التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فلنحرص على عدم ارتكاب المعاصي والآثام في كل أوقات العام وليس شهر رمضان فقط.
مشاركة :