وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الأربعاء، أن بلاده تريد "سلاما دائما" في أفغانستان. جاء ذلك عقب اجتماع مع وفد من حركة طالبان برئاسة نائب رئيس شؤونها السياسية الملا عبد الغني بردار. وقال قريشي في تصريح صحفي عقب الاجتماع في إسلام أباد، إن المحادثات مع الوفد كانت مثمرة للغاية. وأشار الوزير الباكستاني إلى أن تحقيق السلام بأفغانستان يعني الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها. ورحّب بالتقدم في المفاوضات القائمة بين الأطراف الأفغانية، لكن رغم ذلك لم يتراجع العنف في البلاد. وأعلن أن اللقاءات المتعلقة بالمفاوضات بين الأفغان سيتم استئنافها في 5 يناير/ كانون الثاني القادم. بدوره، أعرب بردار عن شكره للجانب الباكستاني حيال جهوده من أجل تحقيق السلام في أفغانستان. والأربعاء، وصل وفد طالبان إلى العاصمة الباكستانية في إطار زيارة تستغرق 3 أيام. وإلى جانب مناقشة عملية السلام الأفغانية الجارية، ستتم خلال المحادثات مناقشة عودة اللاجئين الأفغان والمشاكل التي يواجهها التجار الأفغان في التجارة الحدودية. وتأتي هذه الزيارة، مع استئناف المرحلة الثانية من المفاوضات بين حركة طالبان والوفد الأفغاني، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي كانت قد بدأت في العاصمة القطرية الدوحة في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، ونجحت في التوصل إلى اتفاق في 2 ديسمبر/ كانون الاول. جدير بالذكر، أنه تم تعليق الجولة الثانية لمحادثات السلام الأفغانية بين وفدي حركة طالبان وحكومة أفغانستان، في 14 ديسمبر/ كانون الاول الجاري لمدة 23 يوماً بغرض التشاور. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :