اتفق القادة الأوروبيون على فرض عقوبات على تركيا بسبب الاستفزازت في شرق المتوسط، حيث تزامنت مع عقوبات أمريكية بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية (إس- 400). وفي المقابل، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العقوبات الأمريكية معتبراً أنها تعدٍّ على سيادة بلده. كما قلل أردوغان من تأثير العقوبات الأوروبية على بلده، ورغم ذلك عاد ليؤكد لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في إعادة إطلاق الحوار مع الاتّحاد الأوروبي. وناقش برنامج “مدار الغد” عددا من المحللين السياسيين، الذين أكدوا أن العقوبات المزدوجة على تركيا ليست هينة وستضر بالاقتصاد التركي كثيرا في ظل تدهور العملة المحلية. “فكي كماشة” في البداية، قال الكاتب والمحلل السياسي، ناصر زهير، من باريس، إن تركيا وقعت بين “فكي كماشة” العقوبات، مؤكدا أن حزمة العقوبات الأمريكية أشد قسوة من العقوبات الأوروبية. وأضاف ناصر زهير، أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ستناقشان مراجعة صادرات الأسلحة إلى تركيا بعد شهر ينانير/ كانون الثاني المقبل، للضغط على تركيا من أجل فتح صفحة جديدة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> “مرونة في المواقف” كما أكد أستاذ القانون والعلاقات الدولية جامعة اسطنبول، الدكتور سمير صالحة، إن تركيا أبدت مرونة من أجل فتح حوار مع دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن ذلك لا يكفي ولا بد من ترجمة هذه المواقف عمليًا. وأضاف صالحة، أن النقاش ربما يتحول إلى نقاش تركي غربي بشكل أوسع في المرحلة المقبلة وذلك بعد فرض عقوبات أمريكية وكذلك فرض عقوبات أوروبية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> “تعنت تركيا” من جانبه، قال من واشنطن، الكاتب والمحلل السياسي، كاتو سعد الله، إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من تركيا قبل توقيع العقوبات التراجع عن صفقة المنظومة الصاروخية “إس- 400” لكنها تعنتت ولم تفهم لغة الحوار لذلك فرضت واشنطن عليها عقوبات. وأوضح المحلل السياسي أن العقوبات الأمريكية ستضرب الاقتصاد التركي في النهاية، مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستفرض عقوبات على تركيا أيضا وهو الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفرضت الولايات المتحدة، يوم الإثنين الماضي، عقوبات على أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها و3 موظفين بسبب شراء البلاد منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400). وتشمل العقوبات حظرا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية إلى إدارة الصناعات الدفاعية التركية وتجميد الأصول وقيود التأشيرة على الدكتور إسماعيل دمير، رئيس الإدارة وضباط آخرين.
مشاركة :