تختتم الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي مساء غدٍ، بإقامة أربع مواجهات على درجة كبيرة من الأهمية، سواء في صراع الصدارة أو الهروب من القاع، وما يزيد من قوة وإثارة المباريات هو تعرف الفرق المعنية على نتائج منافسات اليوم، مما يجعل الصورة أكثر وضوحاً في صراع النقاط الثلاث. وقمة مباريات اليوم الثاني تقام على استاد آل مكتوم بدبي، وتجمع بين النصر والعين في مواجهة تحمل الكثير من الذكريات، خاصة أن مواجهات الفريقين تحفل بالندية والحماس والتشويق. وعلى الرغم من أن قمة الغد تقام بأهداف مختلفة، وفي ظروف لم يتعود عليها الجمهور، حيث يعيش «الزعيم» ظروفاً استثنائية أبعدته عن مستواه المعهود، مقابل تألق «العميد»، واحتلاله المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر، إلا أن المتعة والفرجة عنصران ثابتان في مباريات الفريقين، نظراً للإمكانات الكبيرة لكل منهما والمهارات العالية للاعبين في كل فريق. والقمة الكروية الثانية التي تقام غداً، عنوانها الهروب من شبح الهبوط، وتجمع بين عجمان صاحب المركز قبل الأخير بثلاث نقاط، وخورفكان صاحب المركز 11 بخمس نقاط، حيث لا يفصل ينهما سوى نقطتين فقط، مما يجعل الرهان كبيراً في مواجهة من فئة «6 نقاط»، لأن الفائز سيصطاد أكثر من عصفور بحجر واحد، وينعش آماله في الهروب مبكراً، من المناطق الحمراء بأسفل الترتيب. ويلتقي الفجيرة وشباب الأهلي في مواجهة شعارها الفوز للخروج من أحزان النتائج السلبية، حيث يعول فريق «الذئاب» على عامل الأرض، من أجل إيقاف نزف النقاط بعد خسارة ثلاث جولات متتالية، أما فريق «الفرسان» الذي يدشن عهداً جديداً بقيادة المدرب مهدي علي، ويعول على النقاط الثلاث من أجل العودة في السباق واللحاق بفرق مقدمة الترتيب. وبالنسبة للمباراة الأخيرة في البرنامج فتجمع بين اتحاد كلباء والوحدة، حيث يعيش فريق «النمور» مرحلة إيجابية، أهلته للتقدم إلى المركز الخامس في جدول الترتيب بفارق أربع نقاط فقط عن صاحب المركز الثاني، وذلك بفضل الأداء القوي والمستوى الفني المتطور الذي يقدمه الفريق، وهدفه مواصلة التقدم بالجدول والاستمرار في عروضه الإيجابية. أما «العنابي» الذي لم يفز في آخر ثلاث مباريات له، فيطمح في تصحيح الصورة واستعادة التوازن والعودة بثلاث نقاط تبقيه بين الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب. داسيلفا: جاهزون رغم الصدمة أكد خورخي داسيلفا مدرب اتحاد كلباء أن فريقه تفاجأ بإيقاف المهاجم ملابا 3 مباريات، وذلك أثناء التحضيرات الرئيسية لمواجهة الوحدة غداً، مما تسبب في صدمة أربكت حسابات الفريق بسبب وضع ملابا بالفريق وأهميته الكبيرة بخط الهجوم وبصفته القائد، مشيراً إلى أنه لم يفعل شيئاً حتى يتم إيقافه. وأبدى داسيلفا استغرابه العميق من هذا القرار، حيث وصفه بأنه قاسٍ على اللاعب والفريق وشدد بالمقابل على وجود البديل الناجح القادر على الوفاء بالتزامات الفريق ووضعه الحالي في جدول الترتيب. وأضاف: «نفتقد جشك وسانتيني بسبب الإيقاف وكذلك ملابا، ولدينا البدلاء المناسبون لهذا اللقاء ولا يوجد أي لقاء سهل بالدوري، فكل اللقاءات صعبة وعلينا أن نقدم الأفضل دائماً، ونظهر بمستوانا الذي أهلنا للوصول للمركز الرابع». وأشار داسيلفا إلى أن فريقه يدخل أي لقاء بطموح الفوز وتقديم عروض إيجابية، لافتاً إلى أن جماهير لاعبي الفريق جاهزون لهذه المهمة وسط معنويات عالية رغم القرارات والغيابات التي ستؤثر على الفريق بلا شك. كرونسلاف: المنافس قوي دائماً قطع الكرواتي كرونسلاف جوريتش مدرب النصر بقوة العين، منافسه في الجولة العاشرة، بغض النظر عن الترتيب الحالي والمتأخر لـ«الزعيم»، وقال: «العين قد يمر حالياً بفترة صعبة انعكست على ترتيبه في الجدول، ولكنه يبقى فريقاً كبيراً وقوياً، وهو سيأتي إلى ملعبنا بصفوف مكتملة بعد أن عانى الغيابات في الجولات الماضية». وأضاف: «نحترم العين لأقصى درجة كونه فريقاً كبيراً لديه تاريخ كروي عريق، ولكن في المقابل طريقنا في العمل واضح، ونلعب المباراة لأجل الفوز فقط»، لافتاً إلى اكتمال صفوف «العميد» بعودة شامبيه من الإصابة في العضلة الخلفية ومشاركته في التدريبات ليدعم جاهزية جميع عناصر الفريق. وأعاد مدرب النصر أسباب تذبذب الأداء الدفاعي لفريقه واستقباله لخمسة أهداف في آخر جولتين للغيابات المتفاوتة في خط الدفاع، وأوضح: «لدينا خط دفاع قوي للغاية، ولكننا نعاني في بعض المباريات لظروف الغيابات بداعي الإصابة وغيرها»، مشدداً على صعوبة الاعتماد على 11 لاعباً فقط في ظل توالي المباريات. رازوفيتش: الموقف صعب وصف فوك رازوفيتش مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء بالصعبة، وقال: «نواجه فريقاً قوياً ومنسجماً، لذلك ستكون المواجهة صعبة». وأضاف: «نحن نعي تماماً صعوبة الموقف الذي نمر به، ولدينا ثقة كبيرة في اللاعبين على الخروج بالفريق إلى بر الأمان». وتابع: «نعاني غيابات عديدة على رأسها ماتافز، وانضم إليه كل من محمد برغش وفارس جمعة، الأمر الذي سيجعلنا في موقف صعب». وشدد رازوفيتش على أنه سيبحث عن البدائل المناسبة لهذه الغيابات، ولديه ثقة في قدة الشباب على تعويض أي نقص. وأبدى المدرب ارتياحه لعودة إسماعيل مطر من الإصابة، وقال: «بكل تأكيد عودته ستضيف لنا مزيداً من القوة، وسوف يتحدد موقفه من المشاركة أساسي، أو على دكة البدلاء خلال الساعات المقبلة». بيدرو: نفكر في النقاط قال البرتغالي، بيدرو إيمانويل، مدرب العين: «التحضيرات لمواجهة النصر دائماً ما تحمل طابعاً خاصاً، وذلك لأنها من المباريات القوية بين فريقين على مر التاريخ، ولهذا السبب نعلم أنه علينا مضاعفة جهودنا حتى نكون فريقاً قوياً، وأن ندخل أجواء المباراة بقوة، وأن نتأهب لحصد النقاط الثلاث، وهو الأمر الأكثر أهمية». وأكمل: «ندرك جيداً ما المطلوب منا في الوقت الحالي، ولا نفكر سوى في الفوز بنقاط المباراة الثلاث، وعلينا أن نكون أكثر تركيزاً وتنظيماً، وجميعنا يعلم ما ينبغي عمله ونحن مطالبون بمساندة بعضنا بعضاً في الأوقات القادمة ونعلم أنّ النصر منافس قوي، ولديه لاعبون يتمتعون بإمكانيات عالية، وخصوصاً في خط الهجوم». وتعليقاً على سؤال حول وضع التوجولي لابا ورحيله لنادٍ آخر في الانتقالات الشتوية، قال: «بالطبع لا، أعتقد أن طرح هكذا سؤال في هذا الوقت من الموسم ليس بالأمر الجيد ليس لدي ما أقوله فعلياً حول هذا الأمر». جوران: مواجهة صعبة أكد الصربي جوران مدرب الفجيرة صعوبة المواجهة أمام شباب الأهلي غداً، وقال إن الفريق لم يحقق سوى انتصار وحيد في الدوري ولديه أربع نقاط وفي وضعية صعبة، لكنه واثق من رغبة اللاعبين في التغيير ورسم صورة مغايرة عن ما حدث في الجولات التسع الماضية. وقال جوران، إن إقامة المباراة على أرض الفجيرة هي أمر إيجابي ولمصلحة الفريق، وأنه على اللاعبين محاولة الاستفادة من كافة الفرص المتاحة أمام المرمى، بالإضافة لعدم ارتكاب الأخطاء أمام المرمى، وهي التي كلفت الفريق عدداً من الخسائر بسبب الأخطاء الفردية. وحول غياباته، قال جوران، إن الفريق سيفتقد رولي وحمدان ناصر بسبب بند الإعارة من شباب الأهلي، بالإضافة لاستمرار غياب بلال يوسف بسبب عدم الجاهزية بعد العودة من الإصابة. مهدي علي: بداية التصحيح أكد مهدي علي مدرب شباب الأهلي أن فريقه ليس في مكانه الطبيعي بجدول الترتيب، لأنه منافس دائم على الألقاب والبطولات، وأن مسيرة التصحيح تبدأ اليوم انطلاقاً من مباراة الفجيرة. وأضاف أن عملاً كبيراً ينتظر الفريق من أجل استعادة حقيقة مستواه، وتقديم الأداء الذي ينتظره الجمهور، وقال: «سنخوض كل مباراة على حدة، حتى يتحسن أداء الفريق ويعود لمكانه الطبيعي، وهناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تدربوا معي ويعلمون النظام الذي أتبعه، وبالنسبة للبقية سوف نجهزهم بالصورة المطلوبة للمباريات وثقتي كبيرة في جميع اللاعبين». وبخصوص الفارق الكبير من النقاط بين المتصدر وفريقه، قال: «بحساب فارق النقاط مع المتصدر 9 نقاط ليست بسيطة وليست مستحيلة في نفس الوقت، وسوف نعتمد على أنفسنا في تحقيق النتائج، وتقليص فارق النقاط يحتاج خدمة من الفرق الأخرى، بالإضافة إلى الفوز في جميع المباريات المقبلة». الرمادي: ليست مفصلية قال أيمن الرمادي مدرب عجمان: «المواجهة مع خورفكان مهمة للغاية لفريقنا لأننا نواجه أحد الفرق الجيدة التي تقدم مستويات عالية في المباريات، ونأمل أن تظهر بصورة جيدة، ولكن لا يمكن الحديث عن الهبوط من الآن، لأن هناك 17 مباراة وبالتالي المواجهة ليست مفصلية على الهبوط، رغم أهميتها لنا من أجل النقاط والفوز الأول ولا نتعامل معها على أنها تحدد الهبوط». وأضاف الرمادي: «الفترة بعد مباراة العين إيجابية، لأن الفريق التقط أنفاسه وخرج من دائرة المباريات المضغوطة، حيث كنا نلعب مباراة كل 3 أيام وهو ما كان يؤثر بالسلب على اللاعبين وصعوبة عودة المصابين في المباراة التالية». وحول العائدين والغيابات في تشكيلة البرتقالي، قال: «سيعود إلى القائمة البرازيلي جوستافو، العائد من الإصابة وسنرى الحلول الهجومية في ظل غياب الغاني وليام أوسو للحصول على البطاقة الصفراء الثالثة». زاناردي: 3 نقاط ضرورية وصف البرازيلي كايو زاناردي مدرب خورفكان لقاء فريقه أمام عجمان بالصعب والمهم، خاصة أن الفريق سيواجه أحد الفرق المنافسة له من أجل البقاء وفي وضعية صعبة للغاية بعد الخسارة أمام اتحاد كلباء في الجولة السابقة. وقال زاناردي، إن الفريق يتجه إلى عجمان من أجل النقاط الثلاث المهمة الضرورية، بعد التعثر أمام كلباء، مشيراً إلى أنه لا مجال أمام الفريق سوى حصد النقاط الثلاث والعودة من عجمان بالنقطة الثامنة. وأكد زاناردي ثقته التامة بجميع لاعبيه الذين سيخوضون اللقاء؛ لأنهم يدركون تماماً أهمية الفوز بهذه المباراة، وقال: «لدينا أربع مباريات متبقية من الدور الأول، ويجب علينا أن نجمع أكبر عددٍ من النقاط فيها، ولدينا معرفة كاملة بجميع مصادر الخطورة لديهم، وبالطبع هم يملكون الرغبة نفسها؛ لذلك سيكون اللقاء صعباً على الفريقين».