كشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن إدراج كل من ملف الأفلاج الوطني المقدم باسم دولة الإمارات، وملف سباق الهجن المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وذلك خلال الاجتماع الدوري الخامس عشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونسكو»، والذي يعقد افتراضياً في مقر «اليونسكو» بباريس خلال الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر الجاري. ويأتي إدراج هذين الملفين تتويجاً للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والشباب ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للتعريف بالتراث الوطني لدولة الإمارات العربيّة المتحدة وتسليط الضوء عليه عالمياً، بوصفه إرثاً إنسانياً غنياً جديراً بالصون والحفظ للأجيال القادمة، والترويج له لدى منظمة «اليونسكو» الراعي الدولي لتراث الشعوب. ويشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في تسجيل 11 عنصراً على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية التي تعتمدها «اليونسكو»، من خلال ملفات وطنية ودولية وخليجيّة وعربية مشتركة، ما يعزز مكانة الدولة عضواً فاعلاً في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للبشرية لعام 2003، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بالتراث غير المادي، وضمان الاعتراف بتقاليد المجتمعات ودرايتها لتعكس تنوّعها الثقافي. وتعد الأفلاج التي جرى إدراجها في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي باسم دولة الإمارات العربيّة المتحدة، من التقاليد الشفهية والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييد وصون نظام شبكة الري التقليديّة في دولة الإمارات؛ بهدف ضمان التوزيع العادل للمياه، في حين يعتبر سباق الهجن تراثاً احتفالياً، وممارسة اجتماعية مرتبطة بالإبل، جرى إدراجه باسم دولة الإمارات وسلطنة عُمان الشقيقة. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: إن إدراج الأفلاج وسباق الهجن على القائمة التمثيلية لـ«اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية هو إنجاز كبير، يُعزز مكانة الإمارات حاضنةً للموروث الفريد والغني، ويبرز اعتزازنا بهويتنا الوطنية وموروثنا الثقافي. وتتشرف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بدعم الجهود التي تقف وراء هذا الإنجاز، كجزء من عملنا المستمر حفاظاً على التقاليد والممارسات الثقافية الأصيلة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيزها. وبدوره، قال سعود عبد العزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة: اكتسبت أبوظبي سمعة طيبة كوجهة عالمية متميزة، مع جاذبية لا تضاهى تدعمها مجموعة واسعة من التقاليد الثقافية الأصيلة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، مما يثري حياتنا حاضراً ومستقبلاً. هذا التراث الثمين غير المادي هو عنصر أساسي في عرض القيمة الخاص بنا لكل من الزوار والمقيمين على حد سواء، وإدراج هذان العنصران الإضافيان للأفلاج وسباق الهجن في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية يعد علامة فارقة من علامات الإنجاز الذي نعتز به وطنياً وإنسانياً. وجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربيّة المتحدة قادت العديد من الملفات المشتركة، من أهمها: ملف الصقارة بمشاركة (24) دولة تتوزع في قارات العالم كافة، وملف النخلة بمشاركة 14 دولة عربية، وملفات خليجيّة عديدة هي: العيّالة، والرزفة والمجالس العربيّة، والتغرودة، إضافةً لملفي السدو والعازي، وبهذا تكون الإمارات قد أدرجت (11) عنصراً من عناصر تراثها الثقافي في «اليونسكو»، وفي طريقها لإدراج كل من، الخط العربي، وحداء الإبل، والهريس، عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة في الحفاظ على التراث الوطني وصونه للأجيال القادمة. نورة الكعبي: الإمارات حققت إنجازاً ثقافياًً جديداً أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن دولة الإمارات تلعب دوراً مؤثراً في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وصون المفردات والعناصر المحلية، من خلال إدراجها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، عبر التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لحفظ التراث الإنساني المشترك. وقالت معاليها في تصريح لها: إن دولة الإمارات حققت إنجازاً ثقافياً جديداً بإدراج الأفلاج وسباقات الهجن على القائمة ليصل مجموع العناصر التراثية المدرجة إلى 11 عنصراً، مقابل 9 العام الماضي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تواصل تنسيق الجهود مع مختلف الدول من أجل تسجيل مزيد من العناصر التراثية لتعريف العالم بالموروث الإماراتي الأصيل.
مشاركة :