شدد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على أن بلاده لن تتنازل عن ثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، وقال إن التطبيع مع إسرائيل قرار صعب، ولذلك «تأخر إلى هذا الوقت». وفي حديث لقناة «الجزيرة»، قال العثماني إن «المغرب لن ينزل أبداً عن مستوى المبادرة العربية، بل إن ثوابتنا أعلى من المبادرة». وتقضي مبادرة السلام العربية بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي العربية وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وتطرق الحديث إلى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، وإعلان الديوان الملكي المغربي في نفس اللحظة استئناف العلاقات مع إسرائيل. وشدد رئيس الحكومة المغربية على أهمية اعتراف الحكومة الأمريكية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية. ولفت العثماني إلى أن 18 دولة فتحت قنصلياتها في مدن الصحراء الغربية، وهي خطوات عملية تكرس اعتراف هذه الدول بسيادة المغرب على الصحراء. وحول تزامن الخطوة الأمريكية وإعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العثماني «لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء»، موضحاً أن الضرورة اقتضت تزامن الخطوتين. وقال إن الدول تتخذ في بعض المراحل «قرارات صعبة.. واليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة للمستقبل». وأضاف «أقول للفلسطينيين إن المغرب القوي الموحد أقدر على دعم القضية الفلسطينية». وشدد على أن «المغرب لديه ثوابت في التعامل مع القضية الفلسطينية وسيبقى وفياً لهذه الثوابت». وأشار إلى أن ملك المغرب محمد السادس أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس حرص المغرب على الحفاظ على الوضع الخاص للقدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة. وقال «جلالة الملك اتصل مباشرة بعباس ليقول له إن المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة».
مشاركة :