مفتي فلسطين يحذر من خطورة "استهداف" إسرائيل المسجد الأقصى ومحاولة "وضع اليد عليه"

  • 12/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اليوم (الأربعاء)، من خطورة مواصلة إسرائيل "استهداف" المسجد الأقصى شرق مدينة القدس ومحاولة "وضع اليد عليه". وندد حسين في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، بدخول مئات المستوطنين للمسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية وتنظيمها مسيرة ليلية عند أبوابه حاملة شمعدانا ضخما "في مشهد عدواني يمس بقدسية المسجد، ويفتح المجال واسعاً للاضطرابات في باحاته". وقال حسين، إن تاريخ مدينة القدس وقلبها المسجد الأقصى "يعرفه القاصي والداني وتعرفه الهيئات الدولية، وهو للفلسطينيين والمسلمين وحدهم دون سواهم". كما استنكر هدم جرافات إسرائيلية سور مقبرة بمنطقة باب الأسباط في القدس تضم قبور عرب ارتقوا عام 1967 وموتى من أهالي المدينة قبل أيام، لافتا إلى أن الخطوة تأتي تمهيدا "لاقتحام المقبرة وطمس القبور وتحويلها إلى حديقة". وقال حسين، إن إسرائيل "تصر على المضي في غيها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها وحتى أمواتها بحجج واهية"، معتبرا أن "العدوان انتهاك للقوانين والأعراف الدولية من ضمان كرامة الإنسان حيا وميتا". وأضاف أن "الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية في القدس في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدا لا يمكن السكوت عنها"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها ومنع السلطات الإسرائيلية من "التمادي في عدوانها على البشر والحجر والشجر في المدينة المقدسة". في هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عشرات المستوطنين دخلوا إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر الشرطة الإسرائيلية، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك. والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته 144 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. ويتولى الأردن الإشراف على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل العام 1994.

مشاركة :