الخزانة الأمريكية تصنف سويسرا وفيتنام دولتين متلاعبتين في العملة

  • 12/16/2020
  • 23:55
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنفت الخزانة الأمريكية سويسرا وفيتنام متلاعبتين في العملة أمس، وأضافت ثلاثة أسماء جديدة إلى قائمة مراقبة للدول التي تشتبه في أنها تأخذ خطوات لخفض قيمة عملاتها أمام الدولار. وفيما قد تكون إحدى الحملات الأخيرة على شركاء التجارة الدوليين من الإدارة المنصرفة للرئيس دونالد ترمب، قالت الخزانة الأمريكية "إنه على مدار عام حتى حزيران (يونيو) 2020 تدخلت سويسرا وفيتنام تدخلا كثيفا في أسواق الصرف للحيلولة دون تغيرات في ميزان المدفوعات". وردا على مزاعم الخزانة الأمريكية، قال البنك الوطني السويسري "إنه لا يتلاعب في عملته، وإن نهجه النقدي لن يتغير"، مضيفا أنه "ما زال مستعدا للتدخل بقوة أكبر في سوق الصرف الأجنبي". وقال تقرير التلاعب في العملات الأمريكي نصف السنوي "إن تدخلات فيتنام في سوق الصرف الأجنبي استهدفت جزئيا على الأقل خفض قيمة العملة المحلية الدونج لكسب ميزة تجارية، وإن جزءا على الأقل من الخطوات السويسرية كان يرمي إلى خفض الفرنك لمنع حدوث تغيرات في ميزان المدفوعات. وقالت الخزانة "إنها أضافت إلى "قائمة المراقبة" كلا من تايوان وتايلاند والهند. وتضم تلك القائمة بالفعل كلا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وإيطاليا وسنغافورة وماليزيا". من جهة أخرى فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على أربع شركات متهمة إياها بدعم بيع منتجات بتروكيماوية إيرانية بينما تصعد واشنطن الضغط على طهران حتى مع اقتراب فترة الرئيس دونالد ترمب من نهايتها. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها أدرجت على قائمتها السوداء أربعة كيانات لتسهيلها تصدير منتجات بتروكيماوية إيرانية لشركة تريليانس للبتروكيماويات التي استهدفتها واشنطن بعقوبات هذا العام. تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر)، متأثرة على الأرجح بالتنامي الحاد لإصابات كوفيد - 19 وانخفاض دخل الأُسر، ما يعطي مؤشرات جديدة على تباطؤ التعافي الاقتصادي من الركود الذي أفرزته الجائحة. وفقا لـ"رويترز"، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية تراجع المبيعات للشهر الثاني على التوالي وهو ما قد يحفز الكونجرس على الاتفاق على حزمة تنشيط مالي جديدة، وتتزامن أنباء البداية الضعيفة لموسم تسوق العطلات مع ختام اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي. وانخفضت مبيعات التجزئة 1.1 في المائة الشهر الماضي، وشملت التراجعات شتى الفئات، وشهدت بيانات تشرين الأول (أكتوبر) خفضا يظهر تراجعها 0.1 في المائة، بدلا من ارتفاعها 0.3 في المائة كما ورد في التقرير السابق. وتراجع تشرين الأول (أكتوبر) هو الأول منذ نيسان (أبريل) عندما أصابت سلسلة إجراءات صارمة لاحتواء الموجة الأولى من فيروس كورونا الاقتصاد بالشلل. وتجاوز العدد اليومي لوفيات كوفيد - 19 في الولايات المتحدة ثلاثة آلاف للمرة الثالثة خلال أسبوع في حين وسعت السلطات نطاق برنامج التطعيم وحقق الكونجرس تقدما نحو إقرار إنقاذ مالي للدولة التي تعصف بها الجائحة. وسجلت البلاد أمس الأول 3102 وفاة، وهي ثالث أعلى حصيلة منذ بداية الجائحة، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة إلى 304187، حسب إحصاء لـ"رويترز". ووصل إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 16.7 مليون، وهو ما يعادل نحو 5 في المائة من السكان. ودخل التطعيم بلقاح كوفيد - 19 الذي حصل أخيرا على الموافقة يومه الثالث أمس، وهو مخصص للأطباء وطواقم التمريض وغيرهم من العاملين على الخطوط الأمامية في قطاع الصحة، إضافة إلى المقيمين والعاملين في دور الرعاية. ونال اللقاح الذي طورته شركة فايزر وشريكتها الألمانية بيونتك موافقة للاستخدام الطارئ يوم الجمعة، وقد يحصل لقاح آخر لشركة مودرنا على موافقة مماثلة هذا الأسبوع. ويسعى المسؤولون الأمريكيون إلى تسلم 2.9 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية الأسبوع، لكن إتاحة اللقاح ليحصل عليه المواطنون بالطلب قد يستغرق عدة أشهر. وأخفق الكونجرس منذ نيسان (أبريل) في إقرار مساعدات جديدة لمواجهة الفيروس، لكن قادته أعلنوا أمس الأول، إحراز تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق وإلى مشروع قانون لتفادي إغلاق الحكومة.

مشاركة :