مرجع إيراني بارز: خامنئي هو المسؤول الأول عن إراقة الدماء وجرائم القتل في البلاد

  • 12/17/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

(إرم نيوز- العربية.نت): شن المرجع الإيراني البارز، محمود أمجد، وهو من كبار مدرسي الحوزة الشيعية، هجوما لاذعا على المرشد الإيراني، علي خامنئي، متهما إياه بأنه «المسؤول الأول عن جميع الدماء التي سالت وجرائم القتل التي شهدتها البلاد منذ عام 2009 وحتى اليوم».وقال عن خامنئي إنه مسؤول عن  تصفية كل المعارضين والمنتقدين، وذلك في معرض تعليقه على إعدام الصحفي روح الله زم الذي اختطف قبل عام ونفذ حكم الإعدام به السبت الماضي.وانتقد في بث مباشر على صفحته على تطبيق انستغرام، مساء الثلاثاء، المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني لصمته إزاء استغلال المخابرات الإيرانية لاسمه لاستدراج زم من فرنسا للعراق واختطافه هناك ثم اقتياده إلى إيران.ووصف أمجد الذي كان يشغل منصب أحد مندوبي مرشد النظام الأول، روح الله الخميني، في الثمانينيات، الصحفي زم بأنه «ضحية مظلوم».وقال أمجد في منشور عبر حسابه على «انستغرام»، تداولته وسائل إعلام معارضة على نطاق واسع أمس الأربعاء، تعليقا على إعدام طهران للصحفي المعارض، روح الله زم «أتعجب كيف أقدمنا على إعدام شاب بهذا الشكل الظالم، فقد حزنت للغاية على رحيل هذا الصحفي الذي قُتِل ظلما».وأضاف المرجع الإيراني: «يجب على خامنئي أن يكف عن استبداد الرأي؛ حيث تسبب هذا الأسلوب في تدمير العديد من شؤون البلاد».وتابع أستاذ الأخلاقيات بالحوزة الشيعية، قائلا: «خامنئي مسؤول عن جميع الدماء التي سالت وجرائم القتل منذ عام 2009، إذ إن المرشد على علم بجميع التحركات والممارسات في البلاد، وهو مسؤول عنها».يُذكر أن نجل المرجع الإيراني محمود أمجد كشف أخيرا عن اقتراح والده بتسمية الصحفي الإيراني الراحل روح الله زم بـ«الشهيد المقتول».وأثارت قضية إعدام الصحفي المعارض روح الله زم، موجة من الإدانات الدولية والانتقادات ضد السلطات الإيرانية، وسلطت الضوء على مسلسل يستهدف المعارضين في الخارج من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري.وكان عدد من الدول والهيئات الدولية قد أدان إعدام السلطات الإيرانية، للصحفي المعارض البارز، روح الله زم، منها منظمة «مراسلون بلا حدود» المعنية بحرية الصحافة حول العالم، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا التي وصفت قرار إعدام الصحفي المعارض بـ«الهمجي الخطير».يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن في 14 أكتوبر 2019، في بيان، عن «استدراج واعتقال زم في عملية استخباراتية»، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر موالية لطهران في المخابرات العراقية هي التي سلمته يوم 12 أكتوبر 2019، من مطار بغداد إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني فور وصوله وبعد احتجازه ساعات.وكان نشطاء إيرانيون من بينهم زملاء زم السابقون قد تحدثوا عن تورط ناشطة إعلامية في قضية اختطافه ووصفوها بأنها إحدى عميلات الاستخبارات الإيرانية اللواتي يُطلق عليهن لقب «السنونوات».واتهم هؤلاء الناشطون شيرين نجفي، وهي إحدى كوادر موقع «آمد نيوز» الذي أسسه زم، التي كانت تقيم في تركيا، بالتورط في «المؤامرة» من خلال إقناعه بالذهاب إلى العراق لإبرام عقد عمل وتلقي دعم مالي بمبلغ 15 مليون يورو من قبل أشخاص يدعون أنهم مرتبطون بمكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، الأمر الذي نفاه مكتب السيستاني في بيان رسمي، في حينه.

مشاركة :