هل تؤثر المسميات والأسماء الغربية والغريبة على أذواق الناس؟هذا سؤال طرحته في «تويتر» فكانت إجابات المتابعين أنها تؤثر وبقوة على أذواق أكثر الناس، ولهذه الأسماء سواء كانت للمطاعم أو لمحلات المشروبات تأثير على عدة اتجاهات، فهي تؤثر على لغتنا، إذ صارت المسميات متداولة، مع أن لها مقابلا في لغتنا العربية، ولها تأثير على أذواق الناس فزاد إقبالهم عليها وتعاطيهم لها، لذا كثرت محلات القهوة، وازدادت أعداد المطاعم والحلويات، وتؤثر على «جيوب» المستهلكين، ولك أن تتصور أن بعض المشروبات لا يتعدى إعدادها إلا ريالات معدودات لكنها تباع بأضعاف قيمة تكلفتها.* تقول المغردة «تهاني العمر» في ردها:نعم تؤثر بالأخص في التسويق، مسكينة لغتنا العربية مظلومة من بني جلدتها.أجل الفستق تَمَدن وصار اسمه Pistachiosوالفول السوداني بعد ما كان سيسبان صار peanut! * وأوردت المغردة «نورة محمد العبدالله» في ردها قائمة بالمسميات الخداعة:شاي بالحليب = ريالانشاي باباروتي لاتيه = 18 ريالابيض بالجبن = 4 ريالاتإيق وذ تشيز = 40 ريالاشكشوكة = 5 ريالاتأومليت = 23 ريالا.إن انتشار مثل هذه الظواهر يلعب دورا سلبيا في المجتمع، حيث يعمق موضة الاستهلاك، والجري وراء مسميات فضفاضة يضعها التجار لاصطياد الدهماء.يقول الأديب فواز اللعبون في تغريدة تصور جشع التاجر، وتنبه المستهلك المهرول: بلغ سعر كوب الشاي في بعض أكشاك القهوة عشرين ريالا، وتكلفته الفعلية لا تتجاوز نصف ريال، إذا خصك الله بوعي ومال فلا تسمح لأحد باستغلالك، «قدموس» يرتشف الآن كوب شاي بريال، ويشعر بنشوة انتصار على جشع بعض التجار.ربما تعود أسباب إقبال الناس على هذه المحلات إلى التقليد المذموم، وربما عاد أسباب انتشارها إلى التصوير، فبعضهم يشتري ليصور وينشر، وهي دعاية مجانية يقدمها المستهلك لهذه المحلات، وعلى ذمة إحدى الصحف، هوس التصوير سبب لزيادة المطاعم.الوعي الصحيح هو وحده من يوقف جشع التجار في «لهف» أموال الناس تحت بريق مسميات تغري صغار العقول.
مشاركة :