اختتم مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط الافتراضي للقطاع البحري 2020 فعالياته بجلستين حواريتين ضمتا نخبة من خبراء الصناعة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، ليشكل الحدث الذي استمر ثلاثة أيام منصة مثالية لمشاركة الخبرات والمعرفة بين المعنيين بالقطاع والتواصل مع صناع القرار، وجمع المهنيين في الصناعة على مستوى العالم. وشمل اليوم الثالث من الفعالية مناقشات حول الإجراءات اللازمة لبناء سلسلة إمداد أكثر مرونة للتكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد» لما بعد كوفيد ومدى مساهمة التجمع البحري في منطقة الشرق الأوسط في دعم سلسلة الإمداد العالمية ودور التكنولوجيا في تمكين تدفق التجارة من دون انقطاع. إضافة إلى تسليط الضوء حول معالجة القضايا الأساس والمتعلقة بظروف العمل البدنية والنفسية للبحارة. سلطت الجلسة الأولى الضوء على تأثير الوباء في تسريع عملية التحول الرقمي وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الدكتورة نورة الظاهري رئيس القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي والرئيس التنفيذي لبوابة المقطع. وتعليقًا منها على الظروف المتعاقبة التي دفعت الصناعة نحو التحول وتسريع تبني الرقمنة بشكل غير متوقع هذا العام قالت الظاهري إن عام 2020 أظهر أن الشركات يتوجب عليها أن تمتلك نموذج أعمال قوياً ومدعوماً ببنية تحتية رقمية قوية لتشغيل عمليات قادرة على التفاعل بسرعة مع ظروف السوق المتقلبة مع ضرورة التركيز على تبسيط الإجراءات وإدارة المخاطر في حالات عدم اليقين. وعلى الرغم من التحديات التي ظهرت بسبب الجائحة شكلت الموانئ في المنطقة جبهة تصد صلبة حيث تعاملت مع الأزمة بشكل مباشر واستخدمت قوة الرقمنة وتطبيق الحلول المتقدمة للحفاظ على استمرار عمليات سلسلة الإمداد مع ضمان عدم تأثر منظومة العمل المتكاملة للمنافذ التجارية واكتشفت الجهات المعنية طرقًا جديدة للتكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد» عبر تعزيز بنيتها التحتية الرقمية لتلبية المتطلبات سريعة التطور وساعدت الحلول المبتكرة الصناعة البحرية على تجاوز التحديات بسلاسة مثل الأتمتة وتقنية برامج الروبوتات الذاتية وأتمتة تداول المستندات إضافة إلى تقنيات الواقع الافتراضي والفحص والمراقبة عن بُعد. في هذا السياق أكد روبرت ساتون رئيس القطاع اللوجيستي في موانئ أبوظبي أن عام 2020 كان بلا شك عامًا للمفاجآت والتحديات وأيضًا الفرص..معتبراً أن الأزمة شكلت حافزًا للابتكار وبالتأكيد أثبت التحول الرقمي أنه الحل بالنسبة لشركة موانئ أبوظبي. وقال إدوارد تاه الرئيس التنفيذي للموانئ العالمية السعودية إن الوباء كان له تأثير عميق وواسع النطاق على الاقتصاد وعلى مدى فترة طويلة غير أن النتيجة الإيجابية لذلك هي الاعتماد على القيام بالأنشطة باستخدام الأدوات الرقمية..مضيفاً أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي عبر مختلف المنصات لا يزال القطاع والمعنيون به بحاجة إلى ضمان أمان شبكة المعلومات وموثوقية قنوات الاتصال. على الجانب الآخر من الأزمة كان البحارة من بين أكثر الأشخاص تأثراً خلال ذروة الإغلاق في بداية الجائحة وواجه العديد منهم حول العالم تحديات غير مسبوقة بما في ذلك التأخر في تغيير الطاقم والعمل لساعات طويلة في ظروف شاقة وفي بعض الأحيان تقطعت بهم السبل في البحر. وتناول المشاركون أيضًا المهارات التي يجب أن يمتلكها البحارة للعمل في حقبة ما بعد كوفيد لاسيما في ظل الزيادة المتسارعة بتبني أتمتة أنظمة السفن ومعداتها وعملياتها التشغيلية وصرح رآل هاريس مدير الابتكار والإبداع لمجموعة «أوشن للتكنولوجيا» بأن مجموعة من المهارات مطلوبة للبحار الحديث بما في ذلك أن يكون بارعًا في الأدوات الرقمية ومهارات الاتصال القيادية بشكل ممتاز. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :