تُستخدم مقاييس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء غير المتصلة بشكل شائع في أماكن العمل والمطاعم كأداة فحص فيروس كورونا، لكن هناك حذر اثنين من الخبراء البارزين الذين شككوا في صحة فحوصات درجة الحرارة. قال الدكتور "ويليام رايت" من جامعة "جونز هوبكنز" والدكتور "فيليب ماكوفياك"، الأستاذ الفخري للطب بجامعة "ماريلاند" ، إن الأجهزة غير دقيقة وغير موثوقة وتمنح الناس شعور زائف بالأمان ، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.ونظر العلماء في سبعة موازين حرارة متوفرة في السوق لاختبار دقتها ، ووجدت أن قراءات الفرد السليم تراوحت بين 36.2 درجة مئوية و 37.6 درجة مئوية.من بين جميع القياسات التي تم إجراؤها ، كانت قراءات الأشعة تحت الحمراء غير المتصلة هي الأبعد عن تلك الخاصة بمقياس حرارة العادي "الترومومتر" والذي يُعتقد أنه أحد أكثر القياسات موثوقية - القراءة المنخفضة بمقدار 1.4 درجة مئوية (2.5 درجة فهرنهايت).تعتبر القراءة التي تزيد عن 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو تعني حمى عندما تؤخذ خارج بيئة الرعاية الصحية.وقال الدكتور "ماكوفياك" أن القراءة الحقيقية لدرجة حرارة الجسم لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال إجراء شديد التدخل يقوم بإدخال مقياس حرارة في الشريان الرئوي عبر قسطرة، ولكن هذه مخصصة فقط لمرضى المستشفى المصابين بأمراض خطيرة.يقول إن مقياس الحرارة المستقيمي هو ثاني أفضل طريقة للحصول على قراءة دقيقة لدرجة الحرارة ، لكن القيود العملية تجعله غير مناسب كآلية للفحص ، لذا يقترح أن القراءة الشفوية هي الخيار الأفضل.كما أضاف أن هناك العديد من الطرق المعقولة لقياس درجة الحرارة ، وربما يكون مقياس الحرارة الفموي "عن طريق الفم" هو الأكثر موثوقية وعملية في ظل الظروف المعتادة ، ولكنه لن يكون عمليًا في تطبيقات الفحص الشامل ، خاصة عندما تكون مهتمًا بمسببات الأمراض شديدة العدوى مثل Covid-19 .يضيف الدكتور ماكوفياك: "يوفر الفحص الحراري ومقاييس الحرارة إحساسًا زائفًا بالأمان"، مقترحًا: "البديل هو التركيز على التباعد الاجتماعي واستخدام الأقنعة وعدم خداع نفسك للاعتقاد بأنه يمكن رصد الحالات باستخدام الفحص الحراري لأنه لن ينجح."
مشاركة :