اتهم المرشح لرئاسة «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) البليونير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون اليوم (السبت)، السويسري جوزيف بلاتر بالتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع العام 2016 معتبراً أنه «يتم تخريب حملته». ورد تشونغ على اتهام صحيفة ألمانية بمحاولته ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة مونديال العام 2022، والتي اعتبرت أنه مهدد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي. وقال ناطق باسم تشونغ: «هذا دليل آخر»، موضحاً أن «الرئيس بلاتر يتدخل في انتخابات فيفا المقبلة، مثلما فعل في الانتخابات السابقة». وتابع: «يشرع فيفا في محاولة لتخريب ترشيح الدكتور تشونغ، وذلك بعد هجماته الأخيرة ضد ترشح الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي»، وأضاف: «ينبغي أن يتوقف بلاتر عن التدخل في الانتخابات ويستقيل فوراً». وكتبت صحيفة «فلت ام سونتاغ» من دون أن تذكر مصادرها، أن «غرفة التحقيق في لجنة الاخلاق التابعة لفيفا اوصت بمنع تشونغ، نائب رئيس الفيفا السابق، من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 15 عاماً». وبحسب الصحيفة، فإن المحققين يعتقدون بأن تشونغ حاول في نهاية العام 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة كأس العالم العام 2022، في خرق لقواعد مواد الاخلاق في الاتحاد الدولي. وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال العام 2022 الذي ذهب إلى قطر بعد تغلبها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصويت. وأكدت الصحيفة الالمانية أن «تشونغ اقترح في رسالة تعود إلى تشرين الأول (أكتوبر) العام 2010 على أعضاء اللجنة التنفيذية في فيفا إنشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه تصل إلى 777 مليون دولار حتى العام 2022 لدعم مشاريع مختلفة في العالم»، مشيرة إلى أنه «اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية»، ما يعتبره المحققون امراً يستحق العقاب. وأوضح أيضاً إلى أن رئيس غرفة التحقيق في «فيفا» الألماني هانس يواكيم ايكرت يجب أن يقرر في شأن اتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الشأن. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن تشونغ ارسل رسالتين إلى السويسري جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» المستقيل من منصبه من أجل وقف التحقيقات المتعلقة به ولكن من دون جدوى. وتابع الناطق باسم تشونغ: «صندوق كرة القدم الدولي كان جزءاً من فئة تنمية كرة القدم التي كان ينبغي تقديمها من قبل الدول المرشحة، العديد من البلدان، بما فيهم إنكلترا وقطر قدمت خطط تطوير لكرة القدم بنفس حجم خطط كوريا الجنوبية اذا لم يكن أكبر». وأعلن تشونغ (63 عاماً) ونائب رئيس «فيفا» بين العامين 1994 و2011 قبل أيام ترشحه لرئاسة «فيفا» في الانتخابات المقررة في 26 شباط (فبراير) المقبل. وسبق أن أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني ترشحه للانتخابات، ويعتبر الأوفر حظاً لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة مثل اتحادات آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي في 29 أيار (مايو) الماضي، عقب فضائح فساد هائلة تضرب «فيفا». ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال سبعة أعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية أيار (مايو) الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة أيام من إعادة انتخاب بلاتر، بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال. تضم الجمعية العمومية لـ «فيفا» 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضواً لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت، لأن «فيفا» لم يعترف بها رسمياً، أفريقيا (54)، آسيا (46)، كونكاكاف (35)، أوقيانوسيا (11)، وأميركا الجنوبية (10 أعضاء).