افتتحت ماجدة مصطفى مدير عام الشئون الإدارية بالمتحف الفن الإسلامي بالنيابة عن الدكتور ممدوح عثمان مدير المتحف والدكتور محمد الديب والمهندس ماجد الراهب معرض الحرف التراثية الذي أقيم على هامش الملتقى الثامن "الجنايات المعمارية والزخرفية في القاهرة التاريخية خلال الفترة من 13 وحتى 17 ديسمر الجاري بمتحف الفن الإسلامي. وتضمن المعرض عرض لبعض المشغولات التراثية والحرفية ومنها الارابيسك وأعمال الروشيه والخوف والحفر على الخشب والصدف وبعض الأعمال الفنية للأطفال من ذوي الهمم. وشارك في المعرض الجمعية المصرية لفنون الارابيسك والشربسة وبيت الخزف المصري وطلبة كلية التربية النوعية جامعة عين شمس والفنان بعت ارابيشك والجمعية المصرية لتنمية اقتصاد الأسرة وجمعية مؤسسة ممكن للأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي عنوان الملتقى لهذا العام تحت عنوان "الجماليات المعمارية والزخرفية في القاهرة التاريخية" كدعوة لوضع أطلس شامل جامع لتفاصيل العاصمة المصرية كسجل تاريخي للأجيال، لا شك أن القاهرة القديمة تكاد تكون من المدن القليلة في العالم التي يطلق عليها "متحف مفتوح" في الزخارف والجماليات في عمرانها ومبانيها، لتتفرد عن باقي المدن في جمالياتها، حيث تجمع بين كل أنماط الجماليات المعمارية ومن كل العصور، لتعكس في تفاصيلها كل الثقافات التي مرت عليها عبر تاريخها الطويل.ولم يأتي هذا التفرد من فرغ، بل نتاج إبداع طويل من الفنانين الذي وضعوا في مبانيها عصارة إبداعهم، ورؤاهم،لتأتي في النهاية في لوحات على جدران واجهات مبانيها، وقاعاتها، ومساجدها، وقصورها، وسبلها، وبيوت الصفوة في المجتمع القاهري في كل زمان.قد تكون القاهرة قد مرت ببعض الهيئات في الذوق العام، ولكن حافظت على جمالياتها القديمة، بمشروعات ترميم عديدة، أخرها حملة لوزارة الآثار لإنقاذ 100 مبنى تاريخي، يشمل الأعمال الإنشائية والمعمارية، والترميم الدقيق للزخارف والأحجار والأخشاب، ومعالجة الأسقف والأرضيات والنوافذ والأبواب وأعمال الإضاءة.واليوم القاهرة هي عاصمة الثقافة الإسلامية عن عام 2020 تحت رعاية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" الإيسيسكو"، واصبح التعاون في وضع هذا الأطلس مشروعا قوميا.ومن هذا المنطلق يأتي إطلاق الدورة الثامنة لملتقى " الجماليات المعمارية والزخرفية في القاهرة التاريخية" للجمعية المصرية المصرية للأرابيسك والمشربية، بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، في محاولة لتسليط الضوء على تراث وتاريخ القاهرة وجمالياتها، ووضع رؤية، بجهود مجموعة من الفنانين والخبراء، للحفاظ على تاريخ أمة، بل قل أمم تعكسها ثروة هائلة من الجماليات والزخارف في ألاف المباني التاريخية.ويهدف الملتقى السنوي الثامن إلى إحياء التراث المصري وتعميق مفرداته عبر الأجيال والشباب حيث إن تراث الأبواب والشبابيك في المساجد والكنائس والأبنية الأثرية والأسبلة هو من عمق الشخصية المصرية والعربية، وإيذابة الفوارق بين الأديان وتوافق الحوار بين الحضارات.
مشاركة :