تضاربت الأنباء حول استقالة الرئيس محمود عباس من اللجنة المركزية تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم التصريحات المتضاربة حول استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع عقد مساء السبت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. فقد أكدت العديد من الصحف، منها القدس الفلسطينية والبيان الإماراتية والدستور الأردنية، نبأ الاستقالة، فيما نقلت صحف أخرى، كالشرق القطرية، عن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نفيه وجود أي استقالات خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، مضيفة أن عريقات أشار في بيان صحفي إلى أن الاستقالات ينبغي تقديمها لرئاسة المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير). وقالت صحيفة فلسطين أونلاين إن عباس قد استقال من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني نتيجة للظروف غير الاعتيادية التي تمر بها القضية الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية، قوله إن رئاسة المجلس الوطني ستبحث موعداً لعقد دورة استثنائية وانتخاب أعضاء للجنة التنفيذية التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي. ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر في اللجنة التنفيذية قولها، في وقت سابق، إن عباس يسعى إلى إجراء انتخابات لاختيار لجنة تنفيذية جديدة للتخلص من بعض أعضاء اللجنة الحالية. وتساءل أكرم عطا الله في صحيفة الأيام الفلسطينية عما إذا كانت استقالة عباس هي تمهيد لمغادرته المشهد السياسي أم أنها تنذر باستمراره وبعودة أقوى على رأس الحكم. وقال الكاتب: لا أحد يعلم ما الذي يفعله الرئيس وبماذا يفكر، فالخطوات الدراماتيكية التي تتوالى تباعاً مع حجم التسريبات التي يتم تداولها تزيد المشهد غموضاً. وفي صحيفة القدس الفلسطينية، دعا زياد أبو زياد إلى ضرورة عقد جلسة للمجلس الوطني في ظل معادلة الانقسام وضرورة انبعاث الحياة في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف الكاتب مما لاشك فيه أن انبعاث الحياة بمؤسسات منظمة التحرير بات ضرورة قصوى وملحة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، إلا أن هذه الضرورة تفرض ذاتها بأن تكون الأساليب والوسائل واقعية وحقيقية وتحترم الجمهور وتحترم وجهات النظر الأخرى. مظاهرات لبنان ومن ناحية أخرى، أبرزت بعض الصحف العربية التظاهرات التي نظمت مساء السبت في ساحة رياض الصلح وسط بيروت للاحتجاج على ظاهرة تراكم القمامة. انقسمت الصحف اللبنانية حول تلك التظاهرات، فقد استنكرتها صحيفة المستقبل ووصفت المتظاهرين بـمعطلي مؤسسات الدولة. وأضافت أن تلك التظاهرات دفعت الأمور نحو الصدام الميداني بين المواطنين والقوى الأمنية. ونقلت الصحيفة عن تيار المستقبل اللبناني تفهمه للمطالب المحقّة التي يطرحها المتظاهرون في ساحة رياض الصلح ولحقّهم في التعبير عن رأيهم، مشدداً في المقابل على وجوب أن تبقى الديموقراطية وثوابت القانون ناظمةً للعلاقة بين القوى الأمنية والمواطنين. أما صحيفة النهار اللبنانية فقد أشادت بالمظاهرات و نددت بما أسمته العنف الأمني المفرط، محذرة من أن هذا العنف قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي-أمني. وأضافت الصحيفة: هذا التدهور الخطير الذي بدا أنه صنيعة تفلت أو انعدام سيطرة على المشهد التعبيري الضخم للمتظاهرين انزلقت معه القوى الأمنية إلى الإفراط في استعمال القوة سيضع الحكومة برمتها أمام واقع لم تواجه مثيلا له سابقا. وفي نفس الصحيفة، ألقى الكاتب راجح الخوري باللوم على الحكومة، قائلاً: ليست الزبالة التي ترتفع جبالاً في شوارع بيروت والمدن هي المشكلة التي نراوح فيها، المشكلة هي في نفايات السياسة التي من عجزها تستفرغ هذا المقدار من الزبالة. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين عناصر في قوى الأمن الداخلي والمتظاهرين، ما أدى إلى سقوط ثمانية جرحى وفق الصليب الأحمر اللبناني. أفادت صحيفة الشرق القطرية بأن حوالي 10 الاف متظاهر قد شاركوا في التظاهرات التي نظمت على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة طلعت ريحتكم، بمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين. وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين رددوا شعارات منددة بـفساد المسؤولين اللبنانيين، ومطالبة بـإسقاط النظام.
مشاركة :