اختصاصيون: موجة كورونا الحالية سببها غياب «العزل» في طوارئ المستشفيات

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رغم التحوطات والإجراءات الاحترازية ضد فيروس " كورونا" ، لم يتوقف انتشار المرض، وتسجيل حالات جديدة، ومكن الحذر والخطر هو المستشفيات . وتؤكد وزارة الصحة أن الوضع الحالي لا يمثل وباءً ، لكن الوزارة تتخذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس ومنع تفاقم المشكلة، وتعمل مع عدد من المنظمات العالمية في هذا الإطار مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، وكذلك عدد من الخبراء العالميين. ويشير اختصاصيون إلى أن انتشار المرض بصور أقلقت الناس ، خاصة الإصابات التي تم تسجيلها في مرافق صحية ، يعود إلى تكدس المرضى وتزاحمهم في منطقة محدودة ( الطوارئ) ، داعين إلى ضرورة إقامة منطقة عزل وفرز في أقسام الطوارئ، وحماية العاملين في المرافق الطبية من الإصابة. إلى ذلك بدأت بعض المستشفيات برفع سقف التحوط ، وإدخال جرعات احترازية بخفض ساعات زيارة المرضى. وكان وزير الصحة خالد الفالح واضحاً ومباشر في عباراته عندما أجاب عن أسئلة الصحفيين ، عقب الاجتماع الذي عقده مع مديري المستشفيات في الرياض، وعقب تصاعد موجة إصابات كورونا في قطاع الحرس الوطني الصحي الأسبوع الماضي، فعلى الرغم من أنه طمأن المواطنين والمقيمين بأن انتشار المرض محدود وينحصر في المخالطين للحالة الأولية الأولى، ودعا لعدم الإفراط في القلق إلا أنه قال صراحة بوجود "توقعات بظهور حالات بين المخالطين للمرضى بمستشفيات أخرى. " وعزا التفشيات الأخيرة في مرافق صحية إلى "غفلة أو قصور في التطبيق الصارم لإجراءات مكافحة العدوى." و لا يوجد في الوقت الحالي دواء لعلاج الإصابة بكورونا، أو لقاح يقي من الإصابة به، وكل ما يتم إجراؤه للمريض هو العمل على تخفيف حدة الأعراض والمضاعفات، وتنصح وزارة الصحة باتخاذ التدابير الوقائية الكافية لتجنب العدوى . وبدأت الموجة الحالية لانتشار كورونا عندما سجلت الحالات المصابة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض 46 حالة ما بين مرضى وممارسين صحيين، خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى رفع درجة التأهب والإجراءات الوقائية، التي تضمنت إغلاق قسم الطوارئ، وتحويل الحالات الإسعافية إلى المستشفيات الأخرى، وتأجيل استقبال الحالات المرضية العادية. وكان معظم الإصابات المسجلة مؤخراً في مرافق طبية خارج نطاق وزارة الصحة، ما حمل بعض الاختصاصيين على تأكيد قوة الإجراءات التي تطبقها الوزارة عبر مركز القيادة والتحكم ، والمطالبة بمركز إدارة أزمة كورونا الآن ، وأي تفشي لوباءات أخرى.

مشاركة :