المدرسة الفلسفية الثانية: اللذة. والثالثة الأفلاطونية الحديثة

  • 12/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اللذة: مذهب فلسفي لاأخلاقي يرى أن اللذة هي الخيرُ الوحيدُ بقسميه العقلي: المعني بتحرره من الخوف والقلق، والجسمي: الذي يبلغ أوج صورها في الصحة الجسمية الكاملة، ويعتبر اللذة وحدها الخير، ولابد من إقصاء الألم وما يعكر صفو العقل عن الكدر بعيدا عن لذَّة الشهوات الحسية كالشراب وغيره. أما الأفلاطونية الحديثة والمتأسسة في الإسكندرية على يد الفيلسوف أفلاطون 205م فهي آراء مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الملاحدة محاولين إعطاء تفسير للكون والحياة لتلبية طموح الإنسان من النواحي الدينية والعقلية والأخلاقية، فهي تختلف عن آراء أفلاطون اليوناني في أنها تؤمن بإله مفارِقٍ للكون مفيَّض عن الكون والوجود، بما في ذلك جميع المخلوقات. وهي في الأصل خليط جديد من الأفكار والفلسفات والمعتقدات الوثنية واليهودية والنصرانية، تدعو إلى إله يفيض عنه جميع الأشياء بلا زمن ولا وقت، والفيض يكون أزليا بداية بالعقل أو الروح ثم النفس ثم الواقع الحسي بالزمان والمكان، وهي عملية دقيقة جدا فلا وجود لنقص أو ثغرات في الكون، ولا يمكن للوصول للألوهية عن طريق العقل بل عن طريق نوع آخر من المعرفة. فلا شك أن هذه الآراء غير مقبولة في الإسلام، فهي متهافتة من أكثر من وجه. كتبه: بندر الحنيشي دكتوراه في الفقه المقارن، وباحث في القانون الدولي، وعضو المحكمة الدولية.

مشاركة :