نصح عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا «كوفيد-19» د. مناف القحطاني بأخذ لقاح كورونا، الذي طرحته وزارة الصحة مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين منذ يوم أمس.ونشرت وزارة الصحة، أمس، مقطعًا مصوّرًا للقحطاني نصح فيه بأخذ اللقاح حمايةً لأنفسنا ومجتمعنا ووطننا، مؤكدًا أن اللقاح المطروح آمن وفعّال بحسب ما أثبتته التجارب السريرية التي شاركت المملكة في جزء منها من خلال تطوّع أكثر من 7 آلاف شخص.كما نشر القطحاني على حسابه في «تويتر» عدّة تغريدات تناولت أبرز التساؤلات والشائعات حول اللقاح، وقال في إحدى التغريدات: «أكبر 4 شائعات عن لقاح كورونا هي: العقم، يحتوي روبوتات تسجّل المعلومات، يغيّر الحمض النووي للإنسان، وأن اللقاح قاتل»، مشدّدًا على أن تلك الشائعات خطر يعرقل جهود فريق البحرين، داعيًا إلى ضرورة اليقظة والحذر من أن نسهم في نشر تلك الشائعات المغلوطة.وأضاف القحطاني في تغريدة أخرى: «دعونا ننظر بتعمّق في أثر المعلومات المغلوطة والإشاعات عن كورونا، والآن عن لقاح كورونا وأثرها السلبي الكبير على سلوك الفرد والروح المعنوية في المجتمع. خطرها أكبر من خطر فيروس كورونا، فبات الناس مريضين بالوهم وليس بالفيروس».وقدّم القحطاني إجابات عن الكثير من الأسئلة المثارة بشأن أخذ اللقاح، كما قدّم إيضاحات حول فكرة اللقاحات التي تهدف إلى تحفيز مناعة جسم الإنسان عن طريق تكوين الأجسام المضادة ضد الفيروس، وبالتالي منع حصول المرض.وأكد القحطاني أن اللقاح يمرّ بمراحل تجريبية عديدة «أكثر من 3 مراحل»، يتم الإعداد لها والتأكد من كل خطوة بمدى سلامة وفاعلية اللقاح، مشيرًا إلى وجود عدّة لجان مستقلّة، ليس لها علاقة بالشركات وليس لها علاقة بأصحاب القرار، تقوم بمراجعة جميع البيانات المتوافرة لديهم ودراستها، ومن ثمّ تُرفع إلى إدارة الدواء والغذاء لإصدار القرار.وقال إن «التجارب السريرية في مملكة البحرين أكبر دليل على أن لدينا المعلومات لأكثر من 7 آلاف شخص، وتلك التجارب أعطتنا الطمأنينة بأن هذا النوع من اللقاح آمن وفعّال».ودعا القحطاني إلى ضرورة أخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة والمعتمدة طبيًا.في سياق متصل، أكد القحطاني أن الإجراءات الاحترازية ستستمر حتى مع بدء تقديم اللقاح، وقال: «إذا أخذت اللقاح لا يعني عدم استخدام الكمام أو عدم الالتزام بضوابط التباعد الاجتماعي، نحتاج بعض الوقت في هذه الإجراءات، نحتاج أن نغطّي نسبة كبيرة من الناس في أخذ اللقاح، وبالتالي علينا الالتزام بالاشتراطات حتى بعد أخذ اللقاح لصحّتك وصحّة أهلك وعائلتك ووطنك».وعن المتعافين من كورونا، قال القحطاني: «مؤخرًا عرفنا أن فترة المناعة تكون محدودة لإخواننا وأخواتنا المتعافين من فيروس كورونا، والتي تمتد إلى حوالي 3 أشهر، وبالتالي فإن المتعافين يمكنهم أخذ اللقاح، خصوصًا من مضى على إصابتهم أكثر من 3 أشهر».وعن احتمالية الإصابة بكورونا بسبب أخذ اللقاح، ردّ القحطاني بالقول: «إطلاقًا، من المستحيل أن يسبّب اللقاح نقل الفيروس إلى الإنسان؛ لأن بهذا اللقاح تكون معطّلة أو ناقلة أو باستخدام الحمض الرايبوزومي، لا تتسبّب إطلاقًا في نقل الفيروس، لا تسبّب المرض، هي تحفّز جسم الإنسان فقط في تكوين أجسام مضادة».وردًا على سؤال بشأن تأثير لقاح فيروس كورونا على الأشخاص الذين لديهم حساسية، أجاب القحطاني بالقول: «حسب المعلومات الأولية، فقط الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة ويحملون معهم إبرة ضد الحساسية ننصحهم بعدم أخذ اللقاح الآن، إلى أن تتوافر لدينا المزيد من المعلومات، ولكن وضعنا آلية لهذه الفئة من حيث متابعتهم بعد التطعيم مباشرة».