بغداد/علي جواد/الأناضول نفى مكتب المرجع الديني الشيعي في العراق علي السيستاني، الخميس، "علمه أو صلته" باستدراج الصحفي الإيراني المعارض روح الله زام إلى العراق واعتقاله ثم إعدامه مطلع الأسبوع الجاري. جاء ذلك ردا على نشر تقارير إعلامية لوسائل إعلام عراقية، ومدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات عن صلة مكتب السيستاني "عبر رسالة كانت تحمل اسم وختم مكتب السيستاني". وقال المكتب الإعلامي في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "مكتب السيد السيستاني لم يكن لا على علم ولا على صلة بقدوم زام (من فرنسا) إلى العراق واعتقاله". وأضاف: "اتصلنا بكبار مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلبنا منهم أن يقدموا ما لديهم من توضيحات حول تلك الادعاءات". وتابع البيان، أنه "بناء على توجيهات المرجع السيستاني اجتمع ممثله في إيران جواد الشهرستاني برئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي لمتابعة القضية، في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي". ولم يصدر تعقيب إيراني رسمي حول اتهام مكتب السيستاني بعملية الاعتقال. لكن البيان أشار إلى أنه "في الـ20 من نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، أبلغت السلطات الإيرانية المعنية ممثل السيستاني في إيران بمكتبه في النجف (جنوب العراق)، بأنها تنفي وبشكل قاطع أي استغلال لاسم السيستاني في قضية اعتقال الصحفي زام، وبالتالي استبعدت إمكانية تدخل المرجعية في محاكمته وعقوبته". وفي أكتوبر/ تشرين أول 2019، اعتقلت السلطات الإيرانية الصحفي زام بتهمة "التورط في أنشطة مناهضة للثورة"، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام في يونيو/ حزيران الماضي بتهمة "الفساد في الأرض"، وتم إعدامه السبت الماضي. وكان زام يعمل رئيس تحرير موقع "أماد نيوز"، الذي بدأ العمل عبر تطبيق " Telegram" منذ 2015. وبلغ متابعو الموقع المعارض للنظام الإيراني، أكثر من مليون شخص في وقت قصير، وتم إغلاقه بعد نحو عامين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :