أظهرت الحملات التفتيشية، عقب مهلة التصحيح الكثير من التداعيات الكامنة وفتحت أعين المواطنين على أمور كانت خافية عنهم وهي أن بعض الجاليات الأفريقية المخالفة تمتلك كما هائلا من الحقد ولم يراع أفراد هذه الجاليات حسن الاستضافة والدليل على ذلك محاولات عبثهم التي تعاملت معها الجهات المختصة بحنكة وشفافية. وفي هذا السياق، شهدت بعض المناطق ذات التضاريس الوعرة هروب المخالفين من الجاليات الأفريقية إلى الجبال والكهوف والأودية والأحراش، خاصة في منطقة عسير، حيث أوضح عدد من المواطنين أن المخالفين الأفارقة هربوا إلى الجبال ظنا منهم أنها سوف تحميهم من الملاحقة والترحيل. وأجمع المواطنون عن تخوفهم من انتقام أفراد الجاليات الأفريقية من الهاربين إلى الجبال خاصة أن سجلاتهم مليئة بحوادث الحقد والاعتداء على بعض المواطنين. وقال سلطان بن مشيبة، والد الطفل أحمد الذي تمت محاولة قتله قبل حوالي أربعة أشهر من قبل الأفارقة «من خلال معرفتي بعقليات وتفكير هذه الجالية والمجهولين أحذر بأن هناك موجات خطرة من القتل قادمة لكونهم محاصرين إلى حد لا بأس به وهو ما قد يجعلهم يزدادون شراسة للانتقام». وأضاف أنه يعرف تماما أن الجهات المختصة بمصابة الدرع الواقي للأمن في الوطن ولكن على الجميع أخذ الحيطة والحذر من الخطر القادم من قبل هؤلاء الذين يمتازون بالشراسة ولا يترددون في ارتكاب أي جريمة لأن أنفسهم مليئة بالحقد. «عكاظ» تجولت في سلسلة جبال السروات لاستكشاف أوكار «المجهولون» والغوص في أعماق ملاجئهم، وبدأت الرحلة من إحدى قرى عسير «العزيزة» 16 كلم غربي أبها واستمر المشي على الأقدام قرابة الساعة حتى الوصول لمساكنهم، وعند الوصول إلى بعض مساكنهم في قمم الجبال وجدناها عبارة عن أعشاش تغطيها الأشجار والبطانيات والأكياس.. لم يلح في الأفق وجود أماكن سكن في هذا المنطقة فلا يوجد سوى أغصان طويلة مقطعة مرصوصة وأشجار مائلة إلى الأرض لا تنبئ عن وجود شيء تحتها، ومع إمعان النظر والتقصي ولمعرفة مسبقة بالمكان اقتربنا أكثر فرأينا خلف تلك الأشجار والأغصان الكبيرة أعشاشهم وأوكارهم. وأشار الناطق الإعلامي لهيئة عسير في وقت سابق عوض الأسمري إلى أن أعدادهم بدأت تزداد مؤخرا وأصبحت جرائمهم نوعية وخطرة وجزء منهم مسلح خطر وهم يعملون في الدعارة وتصنيع المخدرات والمسكرات ولا يجلبون سوى الفساد والجرائم ونقل الأمراض. فيما طالب الناطق الإعلامي لشرطة عسير في وقت سابق المقدم عبدالله بن شعثان سرعة الإبلاغ عن المجهولين والجرائم بكل سرعة والتعاون مع رجال الأمن لاسيما أن المواطن يعتبر رجل أمن، دوره في الإبلاغ والتعاون، والجهات المختصة تعمل بكل جهد وفاعلية في تمشيط المناطق والتجاوب السريع مع البلاغات.
مشاركة :