يعد أكل لحوم البشر مقزز إلى حدٍ كبير، ومن الصعب أن تقنع شخصًا بوجود مثل تلك الممارسات البشعة، ولكن أكد التاريخ وجود شعوب تأكل لحوم البشر على مر العصور. وانتشرت هذه الممارسات، التي تعرف أيضًا باسم «الأنثروبوفاجي»، على نطاقٍ واسع، حيث عثر على أمثلة لآكلي لحوم البشر في كل قارة في العالم تقريبًا، حيث انتشرت في وسط وغرب إفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وميلانيزيا، وغينيا الجديدة، وبولينيزيا، وسومطرة، وأيضًا أمريكا الشمالية والجنوبية. كما حرمت العديد من الدول اليوم هذه الممارسات الغير آدمية، ولكن هل حرمت الولايات المتحدة أكل لحوم البشر؟، ومن هنا يجيب «المصري لايت» على التساؤل، وتوضح الحقيقة نقلًا عن موقع «grunge». هناك الكثير من القوانين الغريبة في الولايات المتحدة، والتي لا تبدو أنها منطقية، على سبيل المثال، هناك بلدة في ولاية كاليفورنيا تمنع التجول بالكعب العالي عن بوصتين، وحظر عروض الدمى في شوارع نيويورك بغرامة 25 دولارًا أو 30 يومًا في السجن. ومع ذلك، على الرغم من اشمئزاز الرأي العام من شيء مزعج ومحظور، مثل أكل لحوم البشر، فإن هذا الفعل ليس محظورًا بشكل صريح في الولايات المتحدة، وهذا وفقًا لمعهد المعلومات القانونية بجامعة كورنيل، فلا يوجد قانون واحد على المستوى الفيدرالي هناك يحظر على وجه التحديد أكل شخص آخر. ولكن هناك قوانين في معظم الدول، إن لم يكن كلها، تجعل من غير القانوني الحصول على اللحم البشري واستهلاكه، حيث يمنع أكل لحوم البشر حتى لو وافق الشخص علي أكله قبل أن ينتحر، كما أن آكلي لحوم البشر يمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية أو مدنية بتدنيس الجثة، والتي تختلف من دولة إلى أخرى. . قضايا سابقة لآكلي لحوم البشر يُعتبر أكل لحوم البشر عاملًا مركزيًا في القضية، التي أثبتت في القانون العام أن ضرورة البقاء على قيد الحياة ليست دفاعًا قانونيًا لارتكاب القتل. ففي عام 1884، قتل توماس دادلي وإدوين ستيفنز زميلهما ريتشارد باركر، حينما كانا ضائعين في أعالي البحار، بعدما تقطعت بهم السبل خلال عاصفة على بعد 1600 ميل من الأرض، وانجرفوا إلى المحيط المفتوح دون مياه عذبة وقليل من الطعام، وكان لديهم علبتان من اللفت بوزن رطل واحد. وعندما نفد الطعام، اصطادوا سلحفاة بحرية، لكن لم يأت شيء آخر، في حالة الجفاف الشديد، شرب «باركر» مياه البحر لمحاولة التخلص من عطشه، لكن بالطبع لم ينجح، حيث مرض وفقد وعيه. ومع تمكن الياس من الاثنين الآخرين، قتل «دادلي» زميله «باركر» وشرب الآخر من دمه وأكلوا لحمه، من أجل البقاء على قيد الحياة، حتى تم إنقاذهم بعد أسبوع. وحُكم على الثنائي «دادلي» و«ستيفنز» بالإعدام رغم حاجتهما الشديدة، ولكن تم تخفيف ذلك إلى 6 أشهر في السجن. وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك حالة في ألمانيا لرجل وجد شخصًا وافق على السماح له بقتله وأكله، وهو ما حدث بذبح الضحية وحفظ لحمه في المبرد، لكن الجهات الأمنية ألقت القبض على الجاني بعد أشهر، رغم أن أكل لحوم البشر لم يكن غير قانوني في، ليُدان الرجل بالقتل الخطأ.