عواصم - وكالات: بعد قطيعة دامت أربع سنوات، قامت كل من بريطانيا وإيران بفتح سفاراتيهما بطهران ولندن على التوالي أمس الأحد، وذلك بعد مرور خمسة أسابيع على توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران. وأعاد وزير الخارجية البريطاني فتح سفارة بلاده في طهران، وحضر بعد ذلك احتفالاً في حديقة السفارة الى جانب القائم بالاعمال الجديد اجاي شارما، الذي سيكون ارفع دبلوماسي في طهران. وقال هاموند الذي وصل لإيران أمس مراسم اليوم بمثابة نهاية مرحلة في العلاقة بين البلدين وبدء مرحلة جديدة - مرحلة أعتقد أنها تبشر بالأفضل. وأضاف أن الهجوم الذي أدى إلى اغلاق السفارة كان نقطة منخفضة في الدبلوماسية بين البلدين ولكن العلاقة تحسنت تدريجياً منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2013. وقال هاموند إن الاتفاق النووي الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع القوى العالمية الست الشهر الماضي كان أيضا حدثاً مهماً. وبعد الاتفاق استقبلت طهران عدداً من الزائرين الأوروبيين بينهم وزراء ألمان وفرنسيون بهدف إنهاء عزلة إيران الاقتصادية الطويلة. وأغلقت السفارة البريطانية منذ أن داهم محتجون إيرانيون مقرين دبلوماسيين رئيسيين في طهران في 29 نوفمبر عام 2011. ومزق المحتجون صور ملوك بريطانيين وأحرقوا سيارة وسرقوا معدات الكترونية. وما زالت عبارات الموت لانجلترا مكتوبة على أبواب غرفة الاستقبال الكبرى. ووصف رئيس الوزراء البريطاني الهجوم آنذاك بأنه مشين وأغلق السفارة البريطانية وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن. وهاموند هو ثاني وزير بريطاني فقط يزور طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة. وآخر زيارة كانت تلك التي قام بها جاك سترو عام 2003. وفي لندن، قال شاهد إن ايران أعادت فتح سفارتها في لندن بعد ساعات من إعادة بريطانيا لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران. وحضر محمد حسن حبيب الله زاده القائم بالاعمال الايراني في لندن ونائب وزير الخارجية مهدي دانش يزدي المراسم في المقر الدبلوماسي الايراني على بعد عدة مبان من السفارة في غرب لندن. وترافق هاموند مجموعة صغيرة من رجال الأعمال بينهم ممثلون من رويال داتش شل وشركة أميك فوستر ويلر وشركة وير جروب الاسكتلندية. وقال نورمان لامونت وزير المالية البريطاني السابق الذي يرأس الآن الغرفة التجارية البريطانية الإيرانية عن طهران إنها سوق صاعدة كبيرة.. سوق مبشرة.. يمكن أن تصبح إيران قوة كبرى في مجال الطاقة. لكن من الضروري أيضا الحذر؛ لأننا لا نعلم بعد أي العقوبات الأمريكية ستظل سارية. وكان معارضون داخل إيران يصفون بريطانيا بأنها الثعلب العجوز أو الشيطان الأصغر الذي ينفذ رغبات الشيطان الأكبر الولايات المتحدة. ووصفت نشرة أرسلتها وكالة فارس للأنباء بالبريد الالكتروني اعادة فتح السفارة البريطانية في طهران بعودة الثعلب.
مشاركة :