الشيخة مريم بنت حسن: بصمات واضحة للمرأة البحرينية في البعثات الدبلوماسية

  • 12/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، بث تلفزيون البحرين برنامجًا خاصًا تحت عنوان «أمسية دبلوماسية»، وذلك بمناسبة اختتام فعاليات يوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الدبلوماسي.وضمن فقرة خاصة تناولت أثر مشاركة المرأة على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، استضاف البرنامج عبر الهاتف الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للمرأة، بجانب حضور كل من الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، ووزيرة الصحة فائقة الصالح والأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية.المرأة الدبلوماسية رسالة حضاريةوأكدت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، خلال الاتصال الهاتفي معها، أن المرأة البحرينية استطاعت السير بخطوات واسعة في مجال العمل الدبلوماسي رغم التحديات التي ينطوي عليها هذا المجال الحيوي من جهة، وحداثته نسبيًا في مملكة البحرين من ناحية أخرى، مشيرة إلى أن البصمات الواضحة للنساء البحرينيات في البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة وفي وزارة الخارجية، وفي المنظمات الدولية أيضًا.وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة استطاع من خلال تخصيص مناسبة يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الدبلوماسي أن يثري نقاشًا عامًا على مختلف المستويات بشأن كيفية رفع مشاركة المرأة في هذا المجال، وبما يعزز من الصورة الحضارية لمملكة البحرين أمام العالم كدولة داعمة للمرأة وتثق بقدرة نسائها على تمثيلها دوليًا، ونقل الصورة المشرفة لإنجازاتها في مختلف المجالات.الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة التي شغلت منصب رئيس جامعة البحرين خلال الفترة 2003-2007 أكدت أهمية تأهيل المرأة أكاديميًا في المجال الدبلوماسي وتزويدها بالمعلومات النظرية والتدريب العملي اللازم، لكنها أشارت إلى أن هذا لن يكون كافيًا لنجاحها في هذا المجال، وقالت: «الشهادة الجامعية لا تكفي للنجاح في مجال العمل الدبلوماسي؛ لأنه مجال يتطلب الحرص على التعلم والتدرب المستمر، والاطلاع على المستجدات كافة، وأن يتحلى الشخص بمهارات التفاوض، والمثابرة، والهدوء، واكتساب ثقة الآخرين، وغير ذلك من الصفات الشخصية التي يجب صقلها باستمرار».وتحدثت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة عن عملها عضوًا في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقالت إن هذا الجانب من العمل الدبلوماسي يتطلب معرفة شاملة بطيف واسع من المواضيع التي تقع في دائرة اهتمام وعمل مجلس التعاون الخليجي، والمساعدة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية الصائبة، ورسم المشروعات والخطط المستقبلية.حراك دولي فاعل للمجلس الأعلى للمرأةأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن المجلس، بحكم اختصاصه الأصيل بتمثيل المرأة البحرينية في المحافل الدولية، لديه خطة خاصة لتفعيل هذا الاختصاص، وأن يكون المجلس رافدًا من روافد تقوية الدبلوماسية البحرينية وتعزيز مكانة مملكة البحرين في الخارج، والإيفاء بالالتزامات الدولية، مؤكدة أن المجلس الأعلى للمرأة تمكن حقًا من تفعيل عضوية مملكة البحرين في كثير من المنظمات الدولية.وكشفت الأنصاري عن نهوض المجلس الأعلى للمرأة بجانب كبير من العمل الدبلوماسي، مشيرة إلى أنه كثيرًا ما يقوم فريق الأمانة العامة لدى المجلس بمباحثات ومفاوضات شاقة لكسب التأييد الخليجي والعربي ثم الدولي للموقف البحريني في المنظمات الدولية ذات الصلة بالمرأة، إضافة إلى متابعة المجلس للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة أيضًا، والتقارير الدولية المعنية، ومواضيع لها علاقة بالتعاون الثنائي في قضايا المرأة بين مملكة البحرين ودول العالم.وتحدثت الأنصاري عن «الحراك الدولي للمجلس الأعلى للمرأة بفضل جهود صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله، وبما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية لمملكة البحرين». وقالت: «عملنا من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة على تحويل البحرين إلى مركز خبرة دولي في مختلف قضايا المرأة، وهذا ما جعلنا عضوًا فاعلاً في الجهود الدولية ذات الصلة بالمرأة، وذلك انطلاقًا من الأرضية الصلبة التي تمكن المجلس من إرسائها في مملكة البحرين من خلال خططته وبرامجه ومبادراته على الصعيد الوطني».وأوضحت أنه «من الأمثلة على ذلك تبني منظمة الأمم المتحدة لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وموافقة الأمم المتحدة على فتح مكتب تمثيلي للمرأة في مملكة البحرين، كما تمكنت مملكة البحرين من إرساء عرف في الأمم المتحدة ينص على توحيد بيان المجموعة العربية في لجنة وضع المرأة وتولي مندوب دولة عربية قراءته، وأن يكون هناك عاصمة للمرأة العربية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الاتحاد السويسري الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا في جهود مملكة البحرين بمجال إدماج احتياج المرأة في التنمية، وغير ذلك من الجهود على الساحة الدولية».قدرة بارزة على مواجهة التحدياتمن جانبها، تحدثت الوزيرة فائقة الصالح عن تجربتها في مجال العمل الدبلوماسي في جامعة الدول العربية، إذ سبق أن شغلت منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى عملها أول امرأة بحرينية وعربية تتولى منصب مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، منوهة في هذا الإطار بدعم المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى للمرأة البحرينية وتشجيعها على خوض غمار التحديات في جميع المجالات.وقالت الوزيرة الصالح: «رغم غنى خبراتي في مجال التربية والتعليم، إلا أنني تأهلت في المجال السياسي والدبلوماسي خلال عملي في جامعة الدول العربية، وتعلمت كثيرًا من الشخصيات الدبلوماسية التي عملت معها».وأضافت: «كان هدفي رفع اسم مملكة البحرين في أروقة جامعة الدول العربية، وأن أثبت للجميع أن المرأة البحرينية قادرة على الابداع والابتكار في العمل الدبلوماسي على المستوى العربي، بل والدولي أيضا، وقد حظيت بثقة الجميع، وتم تكليفي بإدارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وهو ثاني أهم دائرة في الجامعة، إضافة لتكليفي بقطاع الشؤون الاجتماعية، والقطاع الإعلامي أيضًا، وذلك على مدى السنوات الست لعملي في الجامعة».وتابعت: «أثبتت أنني كامرأة بحرينية قادرة على تجاوز أي تحدٍ، وكنت المرأة الوحيدة بين 10 أمناء مساعدين، وتصديت لأصعب المهام، بما في ذلك الدخول إلى مناطق الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية».وأضافت: «واجهت دائمًا تحديًا أساسيًا يتمثل في كيفية الموازنة بين انحيازي لبلدي في قرارة نفسي من جهة، ومتطلبات العمل العربي المشترك من جهة أخرى، وقد تمكنت من تحقيق هذا التوازن في مختلف الأوقات».

مشاركة :