ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها تأكدت من زيف مزاعم شاب كندي شارك في بودكاست حائز على جوائز صحفية، بثته الصحيفة، وادعى فيه الشاب بأنه كان "سيافا" لتنظيم "داعش" في سوريا عام 2014. وكان الكندي شيهروز تشودري (26 عاما)، الذي له أصول باكستانية ويعيش مع عائلته في مدينة تورونتو، الشخص الأساسي في البودكاست حول تنظيم "داعش" تحت عنوان "الخلافة" الذي بثته "نيويورك تايمز"، حيث تحدث عن مشاركته في العمليات القتالية بسوريا في صفوف "داعش" وارتكابه إعدامات. وتحدث الشاب عن تفاصيل الإعدامات والفظائع والقتال والأوامر التي قال إنه تلقاها من أميره، وعرض صورا لمن وصفهم بـ"رفاقه" في القتال. لكن السلطات الكندية التي أجرت تحقيقا معه منذ عام 2016، توصلت إلى الاستنتاج بأن مزاعم الشاب لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي دليل على توجهه إلى سوريا، وأن قصته من وحي الخيال. 🔴 INFO - #Canada : Shehroze Chaudhry (25 ans) de #Burlington a déclaré dans plusieurs entrevues qu’il s’était joint à #Daech et avait commis des actes extrémistes au nom de l’organisation en #Syrie, ce qui serait totalement faux selon la police canadienne. #EI#terroristepic.twitter.com/x2g2inKPsQ— FranceNews24 (@FranceNews24) September 26, 2020 ووجهت السلطات الكندية تهمة "افتراء خدعة" خاصة بأعمال إرهابية إلى الشاب، وقد يصدر بحقه حكم بالسجن حتى 5 سنوات في حال إدانته. وقال محامي الشاب إنه سيقدم طعنا في القضية. وبعد مراجعة تفاصيل قصته، تأكدت "نيويورك تايمز" من زيف ادعاءات تشودري حول نشاطه في صفوف "داعش"، مع أنها لم تتمكن من استبعاد الاحتمال النظري لزيارته سوريا بشكل قاطع. لكن بيانات سفره تشير إلى أنه قام برحلات بين تورونتو الكندية ولاهور الباكستانية في صيف 2014، أي خلال الفترة التي ادعى بأنه كان خلالها في سوريا. وكشفت الصحيفة أن الصور التي قدمها الشاب لإثبات مشاركته في الأعمال القتالية بسوريا كانت منتشرة على الإنترنت من قبل، وأن مزاعمه حول التقاطه تلك الصور لا تتطابق والواقع، حيث كانت إحدى الصور لمصور وكالة "تاس" الروسية للأنباء، على سبيل المثال، وأخرى التقطها نشطاء سوريون. وكانت هناك أيضا مزاعم متضاربة أخرى في قصته. وتعليقا على القضية، رجح أمارناث أماراسينغام، الباحث في شؤون التطرف بجامعة كوينز في مقاطعة أونتاريو الكندية، أن تشودري يؤيد أفكار "الجهاديين" وأيديولوجية تنظيم "داعش"، لكن سبب تلفيقه لقصته هو أن "لديه حياة مملة". وتجدر الإشارة إلى أن عائلة تشودري انتقلت من باكستان إلى كندا عندما كان عمره أقل من سنتين. وخلال الفترة التي تحدث الشاب أنه كان يقاتل مع "داعش" خلالها، كان هو في الحقيقة طالبا في الجامعة، وعمل أيضا في مطعم الشاورما الذي تمتلكه عائلته في تورونتو. AFP Rebecca Sapp / GETTY IMAGES NORTH AMERICA وآثار البودكاست الآنف الذكر بعد بثه في 2018 موجة من انتقادات الكنديين لسلطاتهم، حيث اعتبروا أن السلطات تسمح "للإرهابي" بأن يعيش حرا طليقا. وتناقلت وسائل إعلام كثيرة تفاصيل قصة تشودري دون أن تتأكد من زيفها. وفاز بودكاست "الخلافة" بجائزة Peabody وجائزة IDA لأفضل تسجيل صوتي وثائقي، إضافة إلى ترشيحه لجائزة "بوليتزر". المصدر: "نيويورك تايمز"تابعوا RT على
مشاركة :