نعى اللواء ركن حسين بن محمد بن معلوي قائد حرب درع الجنوب ضد الحوثيين عام (1429/ 2009) زميله ورفيق دربه الشهيد اللواء ركن عبدالرحمن بن سعد بن عبدالله أبو جرفة الشمراني، وجميع الشهداء. وقال ابن معلوي في رسالة نعيه ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم.. قال الله تعالى في سورة آل عمران: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١)} لقد آلمني استشهاد أخ وزميل وصديق عزيز.. ورفيق أخوة ودرب وجذور، وهو اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد بن عبدالله أبو جرفة.. رحمه الله رحمة واسعة، ومن مات معه أو قبله من الشهداء دفاعًا عن دين الله وبلاد الحرمين المملكة العربية السعودية. وليس لنا إلا أن نقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ومهما كان ألمنا وحزننا وغيظنا لفراقه ومن استُشهد معه في هذه الحرب أو التي قبلها.. فإن علينا أن نتذكر أنه شهيد، وأنهم جميعًا بإذن الله شهداء، وأن ما يفرحنا أنهم غادروا الدنيا بأعلى الشهادات وهي شهادة شهيد من جامعة خالق الكون ومصوره.. وهي بإذن الله جواز سفر اللواء عبدالرحمن وزملائه السابقين واللاحقين بفيزة من رب العالمين إلى الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. وهذا وعد من الله جل جلاله.. ألم يحدثنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.. بأن الشهيد يُرى منزلته في الجنة مع أول قطرة دم تراق منه؟! أعزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد.. وأعزي الوطن والشعب السعودي العظيم.. وأعزي أهله من قبيلة كود الخفاجي أهل العزة والفخر، وعلى رأسهم الشيخ الأخ والصديق محمد بن سعيد الصوع.. وأعزي أهلي وربعي وعشيرتي قبائل شهران عامة، وعلى رأسها الشيخ عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط والشيخ حسين بن سعيد بن مشيط.. وأقول: نحن لمثل هذه الشهادة وفاء بالعهد، وتجديدًا للوعد بالقتال للدفاع عن الوطن والمقدسات. وأقول لسيدي خادم الحرمين الشريفين: أقسم لك بالله الذي خلق الكون بما فيه بأننا مشاريع شهادة إذا أمر الله ثم أمرتم بذلك، وستجدون كتائب وأفواجًا من شعبكم ليس لها عدد ومن الله المدد، تنتفض بأمركم وتنقض على أعداء الأمة والدين لوضع النقاط على الحروف.. وتلين الظروف والقضاء على هذا العدو اللعين الماكر الناكر للمعروف. الذين لا ينفك عن قتالنا بين الفينة والحين، وسيستمر مستغلًّا الأوقات والأزمات والظروف إذا لم توضع له نهاية.. وأنا أقول بأنها قد بدأت البداية فنحن يا سيدي.. إذا مات البطل فينا شهيد أحفاد أبي بكر وعمر وابن الوليد.. وإلى أهل الفقيد الغالي أقول: أبشروا بالخير؛ فبلادنا وإخواننا أبطال القوات المسلحة بقيادة خادم الحرمين يجاهدون قومًا أشركوا بالله، ونالوا من عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وسبوا أصحابه.. ويريدون أن يحتلوا أرضنا وينشروا فيها الفكر الرافضي الضال، والذي تبرأ منه ربنا وخير البشر نبينا محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- المخالف للكتاب والسنة إنهم الحوثيون القرامطة الجدد، ومن ورائهم من الأعداء والمنافقين والمخدوعين، إن مآلهم الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة، ومن فقدنا من إخواننا فنحسبهم عند الله من الشهداء.. والله إنهم على خير عظيم بإذن الله، وهذه أمنية خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل. (رواه البخاري ومسلم). يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :