بمجرّد الجلوس في مقعد سائق سيارة Continental GT أو سيارة Flying Spur، تشعر مباشرة أن العدّادات الموجودة ضمن مجال رؤيتك تشكّل نموذجًا للدقّة والوضوح والتصميم ذي الشخصية المحدَّدة. كما من السهل نسيان حقيقة بارزة مفادها أن اللمسات الثلاثية الأبعاد للتخديد على الجوانب الداخلية للعدّادات والتظليل البارع تحت إبر التأشير الأنيقة يتم توليدها كلّها بأسلوب رقمي على مصفوفة نشطة من ترانزيستور الرقاقة الدقيقة التي تُقاس سماكتها بالميلليمترات. وهذا بالذات هو عمل الفريق الخاص بواجهة التفاعل بين الإنسان والآلة بقيادة غرايم سميث، المسؤول عن تطوير أنظمة بنتلي المعلوماتية الترفيهية.وتتمتع مقصورات بنتلي بالتقنية الرقمية. فالقدرة على الاتصال بالهواتف الذكية، ورؤية الخرائط الرقمية الثلاثية الأبعاد، والاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام المفضَّلة (للركّاب)، والتحكّم ببيئة المقصورة بلمسة إصبع واحدة هي أمور متاحة كلّها عبر البيكسلات والمعالِجات الدقيقة بدلاً من الكابلات والمسنّنات.وبرز تحدّ أساسي تمثّل في القدرة على منح الشاشات الزجاجية المسطَّحة النفحات التصميمية ذاتها للخشب المشغول يدويًا والمعادن دقيقة التخديد المحيطة بها، لكنه أمر تمكّن غرايم سميث وفريق مصمّميه المتخصّصين في مجال واجهات التفاعل بين الإنسان والآلة من تحقيقه بنجاح كبير.
مشاركة :