أكد سفير كوريا الديموقراطية الشعبية لدى الكويت سو تشانغ سيك أن بلاده «تقف الآن على حافة الحرب مع كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة». وقال السفير فوق العادة والمفوض لدى دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي قام بزيارة لـ «الراي» التقى خلالها رئيس التحرير الزميل ماجد العلي، قال «لو نشبت الحرب فإنها ستكون حرباً شاملة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها النووية». وأضاف سيك أن «هناك 8 آلاف عامل كوري شمالي في الكويت والإمارات وقطر طلبوا الالتحاق بجيش بلادهم إلى جانب مليون شاب أبدوا استعدادهم للانخراط في صفوف الجيش لخوض الحرب المقدسة»، لافتاً إلى أنه هو والمستشار الإعلامي للسفارة الذي رافقه خلال الزيارة مستعدان وطلبا ذلك فعلياً. وبين السفير أن القوات والقواعد والمصالح الأميركية «ستكون أهدافاً مشروعة في حال نشوب الحرب ودعم أميركا لكوريا الجنوبية»، مستطرداً أنه «حتى الأراضي الأميركية سيتم استهدافها»، في ضوء اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اللتين بدأتا فعلياً مناورات مشتركة على الحدود الجنوبية لبلاده وهو مااعتبره «عامل استفزاز آخر». وأوضح أنه في حال فشل المفاوضات التي بدأت أمس بين البلدين «فإن حرباً واسعة النطاق سوف تندلع مع كوريا الجنوبية وكل من يساندها من الدول في هذه الحرب بما في ذلك اليابان» التي رأى أنها «تنتهز الفرص للمشاركة في العدوان» ضد بلاده على حد وصفه. واستهجن السفير الكوري الشمالي الذرائع التي تستخدمها كوريا الجنوبية لتبرير التصعيد لناحية قيام بلاده بزرع الألغام لاستهداف الجنود الكوريين الجنوبيين، لافتاً إلى أنه «لو أردنا القيام بعمل عسكري فإننا نستهدف الآلاف بدلاً من بضعة جنود، ولو أردنا الرد على الـ 36 قذيفة التي أطلقوها تجاه بلادنا لرددنا بـ 36 ألف قذيفة (...) لأنه ليس من مزاجنا القيام بمعارك صغيرة، فإن خضنا حرباً فإنها ستكون ضخمة». وذكر أن كوريا الجنوبية تستهدف بلاده بـ «حرب نفسية» عبر توجيه مكبرات صوت يبلغ مداها عشرات الكيلومترات «لبث الدعاية الكاذبة». وأن إزالة هذه المكبرات «سواء عبر المفاوضات أو بالقوة سيتم قريباً»، مشيراً إلى أن سبب التهور الحاصل حالياً بين البلدين «هو ادعاء حادثة انفجار لغم في المنطقة المنزوعة السلاح. واتهامنا بإطلاق قذيفة. فعمدوا إلى إطلاق 36 قذيفة علينا رافضين تشكيل لجنة تحقيق لتحديد مكان انطلاق القذيقة»، معتبراً أن كل ذلك «عبارة عن ذرائع هدفها تبرير المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية وتشويه سمعة بلادنا أمام العالم». وبين السفير سو تشانغ سيك أن «كل الشعب الكوري الشمالي ملتف حول القيادة الشجاعة والحكيمة لقائده الشاب كيم جونغ أون، وأن هناك طوابير من الرجال والنساء من داخل وخارج البلاد بمن فيهم 8 آلاف عامل في دول الخليج وأنا شخصياً لخوض المعركة»، مؤكدا أن الشعب الكوري الشمالي البالغ عدده 25 مليون نسمة «كله مسلح ومستعد للحرب في حال اندلاعها». وأوضح أن المعارك التي خاضتها بلاده في السابق «كانت توصف بأنها بندقية ضد سلاح ذري وانتصرنا فيها (...) أما الآن فقد تغيرت قواعد المعركة. إذ باتت كوريا الديموقراطية تمتلك كميات ضخمة من السلاح الثقيل بما فيه الجوي والبحري والبري النوعي إضافة إلى السلاح النووي الذي سيتم استخدامه أيضاً». وختم السفير سيك أن بلاده «لا تنشد الاعتداء على أحد. والدليل أن لها حدوداً طويلة مع روسيا والصين لم تشهد أية أعمال استفزازية»، مشيراً إلى أن «كل السيناريوهات تبقى مفتوحة بانتظار ماستؤول إليه نتيجة المفاوضات الثنائية التي بدأت أمس بين البلدين».
مشاركة :