عواصم - وكالات - رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، بأن «فيفا» لا يمكن أن يخضع لسيطرة قارة واحدة. ومن دون أن يدخل في التفاصيل أو تحديد اتحاد بعينه، قال بلاتر إن «اتحاداً قاريّاً واحداً حاول فرض نفوذه في الماضي على بقية الاتحادات باستخدام إصلاحات مقترحة في محاولة للوصول إلى الرئاسة». أضاف خلال مؤتمر صحافي: «هذا ما كان يحدث في السنوات الماضية. اتحاد واحد يحاول التحكم في البقية». ولم يوضح ما إذا كان هذا يعني أن الأمر مستبعد أو أن الاتحاد الدولي لن ينجو إذا حدث. وتابع بلاتر: «كانت هناك خطوة. كانت هذه خطوة لاستعادة الرئاسة». وربما كان بلاتر يشير إلى الاقتراحات التي صاغها الاتحاد الأوروبي «يويفا» في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، لإجراء إصلاح جذري في «فيفا» تحت قيادة الرئيس السابق البرازيلي جواو هافيلانج الذي تولى المنصب منذ 1974. ووسط الأزمة التي يمر بها «فيفا» وبلاتر، انبرى المحامي السويسري فرانسوا كارار المعيّن من «فيفا» لإجراء إصلاحات في المنظمة الدولية، للدفاع عن مواطنه بلاتر، معتبراً أنه تتم معاملته بشكل «غير عادل». وقال كارار لصحيفة «لو ماتان ديمانش» أمس: «هناك شيء غير عادل في طريقة التعامل معه. أقول ذلك وأنا مستقل تماما. صحيح أنه ارتكب بعض الأخطاء، لكنه قدم مساهمات إيجابية. يعامل هذا الرجل بطريقة ظالمة». وعن إمكانية ضلوع بلاتر بقضايا فساد، أضاف كارار: «طالما نتحدث عن الفساد. لدي كامل التحقيق الأميركي بين يدي، ولا يتضمن أي كلمة ضده. لست على علم بأدنى إشارة فساد ضده». وفيما كان المحامي يلمع صورة بلاتر، وجه الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون المرشح لرئاسة «فيفا» اتهاماً إلى بلاتر، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في 26 فبراير المقبل، معتبراً أنه يتم تخريب حملته. ورد تشونغ على اتهام صحيفة «فلت ام سونتاغ» الألمانية، بمحاولته ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة مونديال 2022، والتي اعتبرت أنه «مُهدّد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي». وقال متحدث باسم تشونغ: «هذا دليل آخر واضح أن الرئيس بلاتر يتدخل في انتخابات فيفا المقبلة، كما فعل في الانتخابات السابقة». وتابع: «يشرع فيفا في محاولة لتخريب ترشيح تشونغ، وذلك بعد هجماته الأخيرة ضد ترشح ميشال بلاتيني». وأضاف: «ينبغي أن يتوقف الرئيس بلاتر عن التدخل في الانتخابات ويستقيل فورا».