أبلغت كبيرة مبعوثي الأمم المتحدة لأفغانستان يوم الخميس مجلس الأمن بأن السلام في أفغانستان لن يتحقق إلا بجعل العملية شاملة منذ البداية. وقالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، إن تحقيق السلام المستدام في أفغانستان لن يصبح ممكنا إلا "إذا تمت معالجة المخاوف الأمنية، وكانت العملية شاملة منذ البداية، مع مشاركة ذات مغزى من قبل النساء والشباب والأقليات وضحايا الصراع والزعماء الدينيين". وطلبت ليونز من جميع الدول الاستمرار في الضغط على طرفي النزاع لتحقيق خفض مستدام في أعمال العنف، متوقعة أن يحظى ذلك بأولوية قصوى في المفاوضات. ونوهت المبعوثة إلى أنه قبل الاتفاق على توقف المحادثات لمدة 22 يوما في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتفق الطرفان على قواعد وإجراءات المفاوضات، وشكلا لجنة عمل لبحث جدول الأعمال وطرحا موضوعات أولية للمناقشة. وقالت إن "هذه التطورات تعد علامة إيجابية مبكرة على استعداد وقدرة الجانبين على تقديم التنازلات عند الحاجة"، معربة عن أملها في أن تسمح تلك العطلة للجانبين بالتشاور داخليا وخارجيا واستئناف المفاوضات بالتزام متجدد في الخامس من يناير العام المقبل. لكن المبعوثة قد أشارت إلى تصاعد العنف في البلاد، موضحة أن العبوات الناسفة البدائية الصنع قد تسببت في الأشهر القليلة الماضية بسقوط أكثر من 60 بالمئة من الضحايا المدنيين وارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالفترات السابقة. وشددت على أن عام 2021 سيكون عاما محوريا لأفغانستان، بالنظر إلى المرحلة الحاسمة لمفاوضات السلام والتحولات الأمنية جنبا إلى جنب مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد-19، قائلة "من الواضح أن أفغانستان ستستمر في المضي قدما، لكنها ستظل كذلك بحاجة إلى دعم هذا المجلس بتفان".
مشاركة :