تحليل: عبدالسلام الشمراني واصلت السوق المالية السعودية مسارها الصاعد، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ 62 شهراً، وتحديداً منذ سبتمبر 2008م بمكاسب بلغت 54 نقطة بنسبة 0.6% بالمقارنة مع ارتفاع بـ 218 نقطة بنسبة 2.7% للأسبوع السابق له، على الرغم من إغلاق المؤشر العام دون أعلى مستوياته المسجلة بتداولات الأربعاء الماضي عند نقطة 8317 . وارتفعت القيمة المتداولة الأسبوعية إلى 25.7 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 5.1 مليار ريال، بفعل عمليات الشراء التي تمت بجلسة الثلاثاء التي بلغت 6.1 مليار ريال وبالمقارنة مع 24.4 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.8 مليار ريال للأسبوع السابق. على صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد أغلقت 9 قطاعات من أصل 15 قطاعاً مدرجاً ضمن اللون الأخضر. وجاء قطاع البتروكيماويات في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.69%، مدعوماً بارتفاع أسهم «سابك» و «اللجين» و «التصنيع»، وتلاه قطاع الاستثمار الصناعي بفارق طفيف عند 2.63% وفي المقابل اعتلى قطاع التطوير العقاري قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 3.4%. ومن جانب آخر، تشهد السوق السعودية بتداولات الأسبوع الجاري موعداً لصرف الأرباح لسهمّي «الاتصالات السعودية» و «الفخارية». وبناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– فلم تطرأ أي تغييرات جذرية في حركة السوق سوى بقائه حتى الآن دون حاجز المقاومة المتغيرة عند نقطة 8350 والتي تمثل الضلع العلوي لأنموذج «الوتد الصاعد»، حالياً، يقترب من حاجز دعم المسار الصاعد عند نقطة 8283 وكسره لها يعد إشارة أولية لعمليات الانخفاض نحو 8250 – 8197، في المقابل فإن اجتيازه لمستوى المقاومة 8351 كإغلاق أسبوعي يقلل من النظرة السلبية على المدى القصير. أما على الفاصل اليومي، فقد نجح المؤشر العام في استهداف نقطة 8330 التي أشرت لها في التقارير السابقة، مع بقاء النظرة الفنية على الفاصل اليومي مماثلة على الفاصل اللحظي. وفيما يخص المتوسطات المتحركة لـ 10 – 20 -30 يوماً فما زالت محافظة على أدائها الإيجابي وفي صورة مغايرة إلى حدّ ما عن مؤشرات التذبذب والسيولة التي بدأت تأخذ منحًى عرضياً لم تتأكد سلبيته حتى الآن. قطاع الصناعات البتروكيماوية واصل قطاع الصناعات البتروكيماوية، حصد مزيد من النقاط مضيفاً مكاسب 2.69% ومسجلاً مستوى جديداً عند نقطة 7094 ومحققاً في الوقت ذاته الهدف الفني لأنموذج «الرأس والكتفين المقلوب» عند النقطة السابقة. حالياً، فإن اجتياز منطقة 7049 – 7132 كإغلاق أسبوعي يسهم في تسارع وتيرة الصعود لاستهداف مناطق 7300 على اعتبارها هدفاً فنياً جديداً لأنموذج القناة الصاعدة التي نجح في اجتياز السقف العلوي منها منذ 3 أسابيع مع ضرورة حفاظه على دعم المسار الصاعد عند نقطة 6657 .