أكد وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتور طارق الملا، أن مصر إحدى الدول القلائل التي استطاعت أن تحقق نموا اقتصاديا رغم جائحة فيروس كورونا.وقال "الملا"، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر "أخبار اليوم" الاقتصادي، "إن القيادة السياسية جعلت خلال السنوات الست الماضية على رأس قائمة أولوياتها تلبية احتياجات أبنائها من توفير حياة كريمة حرة وحق أصيل لشعب قام بثورتين ودفع ثمنا غاليا من دماء أبنائه خلال سنوات طويلة ذلك إلى جانب الحرص على جعل مصر دورا فاعلا إقليميا ودوليا، فكانت مصر في أشد الحاجة إلى وضع خارطة طريق لتعظيم الاستفادة من إمكاناتها والتخطيط للمستقبل وتصحيح المسار ومن هنا جاءت رؤية قيادة واعية وحكيمة وتحرك حكومة جرئية وإرادة شعب عظيم سعى بل كلل أو ملل لتحقيق إرادته وصناعة الغد الذي يتصل بآماله وطموحه".وأضاف أن الحكومة بدأت في تطبيق مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية من خلال إصلاح دعم الطاقة وتحسين كفائتها لضمان الاستدامة المعروض منها بالإضافة إلى تحرير سعر الصرف وتطوير التشريعات الخاصة بالاستثمار لزيادة تنافسية الاقتصاد الوطني ونتيجة لذلك تمكنت مصر من تحقيق مؤشرات غير اقتصادية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وخفض معدلات البطالة والحد من التضخم فضلا عن تفيذ مشروعات قومية كبرى ساهمت في دفع جهود التنمية وجعلت من مصر نموذجا يحتذى به في تحقيق الامن والاستقرار والتنمية.وأشار إلى أن قطاع البترول كان بدوره يمر بتحديات كبيرة في أعقاب ثورة 2011 بل كان يمثل تحديا للاقتصاد القومي نتيجة صعوبات اقتصادية وعدم استقرار سياسي وأمني مما أدى إلى تراكم مستحقات الشركاء الأجانب وفقدان الثقة من المستثمرين وتباطؤ الاستثمار وتوقف العديد من المشروعات مما أدى إلى عجز في إمدادات الغاز والوقود.
مشاركة :