أكدت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن التراجع الحالي في معدلات الاستهلاك والإنفاق في نتائج الربع الماضي تعد وضعا استثنائيا بسبب تأثيرات جائحة كورونا خاصه عقب تراجع عدد ساعات العمل ولكن لم يتأثر حجم العمل بشكل محدود خلال الربع الثاني من العام الحالي والذي شهد ذروة تأثيرات جائحة كورونا إلا أنه خلال الربع الثالث عادت قوة العمل إلي سابق عهدها وكان نتيجة ذلك تراجع معدل البطالة.وأضافت الوزيرة خلال الجلسة الأولي لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي أن اخر بيانات البحث والإنفاق تشير إلي ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 15% وهو التقرير الذي يتم إعداده علي مدار عام كامل ويصدر كل عامين.وأوضحت الوزيرة أن الحكومة اعتمدت علي استراتيجية توسعية تعتمد علي زيادة حجم الاستثمارات خلال فترة جائحة في ظل اتخاذ كافة دول العالم المتقدم سياسات اقتصادية انكماشية.وأشارت الوزيرة إلي أنه تم اتخاذ قرارات جريئة من جانب البنك المركزي تعتمد علي خفض معدلات الفائدة شملت تخفيض بنسبة 3% ثم تبعاتها العديد من التخفيضات الأخرى.وأوضحت أنه يتم اتخاذ تلك القرارات بميزان حساس بهدف عدم تأثر عائد ودائع الأسر والأفراد بالبنوك في حال اتخاذ قرارات بتخفيضات كبري.وأوضحت السعيد أن تراجع معدل التضخم بمستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة يعتبر إيجابي جدا خاصه بالمقارنة مع معدلات الفائدة الحقيقة.وأشارت السعيد أن دعم القطاع الصناعي وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتبر من أولويات الحكومة خلال الفترة الماضية. وأكدت أنه تم تخصيص استثمارات بقيمة 6 مليارات جنيه خلال العام المالي الحالي بالمناطق الأكثر فقرا في مقدمتها الصعيد.