تستأنف صباح اليوم منافسات مهرجان أبوظبي الدولي ال22 للشطرنج، الذي ينظمه نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والذي انطلقت مبارياته مساء أمس، في فندق سوفتيل بكورنيش أبوظبي، الذي يستمر حتى31 من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 480 لاعباً ولاعبة، يمثلون 41 دولة، والذي تبلغ جوائزه النقدية أكثر من 250 ألف درهم. تتواصل تصفيات الجولة الثانية من منافسات المهرجان على فترتين: صباحية للناشئين تحت 16 سنة، ومسائية تشمل بطولات الأساتذة للاعبين المصنفين الدوليين، الذين تجاوز عددهم 100 لاعب ولاعبة، وتقرر أن يكون يوم الجمعة المقبل موعداً لبطولة الشطرنج الخاطف، والمباراة الاستعراضية التي يتطلع إليها شباب الإمارات خلال الفترة المسائية، فيما تكون الفترة الصباحية، فترة حرة حسب جدول البطولة على مستوى كافة البطولات، ما يتيح الفرصة للجنة العلاقات العامة لتنفيذ جدول برامجها الترفيهية للراغبين بمشاهدة معالم أبوظبي، وتقام اليوم مباريات البطولة المفتوحة التي تشهد مشاركة قياسية للاعبين واللاعبات من مختلف الدول، وفي مقدمتهم شباب الإمارات، إلى جانب استئناف مباريات بطولة الناشئين والناشئات بمختلف مستوياتهم وأعمارهم. وأشادت اللجنة المنظمة بجهود كافة الجهات المساهمة في المهرجان، وفي مقدمتها نادي تراث الإمارات، الذي وفر خيمة تراثية لراحة الضيوف، وعقدت اللجنة الفنية للمهرجان اجتماعها التقليدي ظهر أمس، بحضور ممثلي الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة والحكام مع عدد من اللاعبين المصنفين، وقد تم خلاله التدقيق على الأوراق الثبوتية والتصنيف الدولي وإجراء قرعة المباريات وتشكيل لجنة الاستئناف. وأكد طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية في مجلس أبوظبي الرياضي، على أهمية مهرجان أبوظبي الدولي ال 22 للشطرنج، مبيناً دور المهرجان الكبير في إفراز العديد من المواهب على الصعيدين المحلي والعالمي، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن المهرجان يعزز التواصل بين اللاعبين المشاركين من مختلف الجنسيات وفي مقدمتهم شباب الإمارات. وأضاف الهاشمي: مع استمرارية مهرجان أبوظبي للشطرنج وانعقاده بشكل سنوي دون توقف، أصبح سبباً رئيسياً من أسباب الطفرة الحاصلة في اللعبة على الصعيد المحلي، كما أصبح سبباً في زيادة أعداد المشاركين فيه من دورة إلى أخرى، مؤكداً على دور مجلس أبوظبي الرياضي الذي ظل يدعم هذا التجمع الكبير. وأوضح الهاشمي أن هذه الرياضة تقوي الذاكرة، كما تعلم اللاعب مهارات التحكم بالأعصاب، وتعوده على الصبر، وتدربه على التحدي والمثابرة للوصول إلى الهدف المنشود، كما تحفز رياضة الشطرنج القدرات الذهنية والابتكار، وتفيد الشباب والأطفال في زيادة التحصيل الدراسي، كما تعمل على تنشيط الدماغ وتحسين طريقة التفكير، علماً بأنها رياضة التركيز الأولى في العالم. واختتم الهاشمي قائلاً: نثمن الدور الكبير الذي يلعبه اتحاد الشطرنج الإماراتي في تنمية هذه اللعبة على المستوى المحلي، من خلال الخطط الموضوعة، ولابد أن نشيد بدور نادي أبوظبي للشطرنج واللجنة المنظمة، وكل من أسهم ويسهم في إنجاح مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج، ونتمنى التوفيق لجميع اللاعبين المشاركين.
مشاركة :