قامت 8 طالبات من المعهد البترولي في أبوظبي برحلة دراسية إلى ألمانيا، انطلقت 14 أغسطس الجاري واستمرت حتى يوم السبت الماضي. وهذه هي السنة الرابعة التي تدعم فيها شركة فينترسهال هذا النشاط الخارج عن المنهاج الدراسي المقرر، حيث ركزت هذه الرحلة على تكنولوجيا صُنع في ألمانيا مع تسليط الضوء بشكل خاص على الأساليب التقليدية لعمليات التنقيب والإنتاج للموارد الطبيعية. وقال أوفه زالغه، مدير عام شركة فينترسهال الشرق الأوسط: لقد سرَّ فينترسهال استقبال طالبات من المعهد البترولي في ألمانيا. ويضيف: أسهمت الرحلة في توسيع معرفتهن عن عمليات استكشاف وإنتاج الموارد الطبيعية، ونأمل أن تكون قد أضافت قيمة إلى مقرراتهن الدراسية المنتظمة في المعهد البترولي. إن نقل الخبرات التكنولوجية إلى أجيال شابة هي مسألة ذات أهمية خاصة بالنسبة لنا. فالصناعة تحتاج إلى مهندسي بترول مؤهلين في المستقبل. وخلال هذه الرحلة، التي استغرقت ثمانية أيام، قامت المواطنات الإماراتيات الشابات بزيارة مواقع مختلفة في ألمانيا. ففي المقر الرئيسي لشركة فينترسهال في مدينة كاسل حصلن على لمحة حول خبرة الشركة التي امتدت 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز. وفي بلدة بارنستورف الألمانية الصغيرة قمن بزيارة مركز فينترسهال التشغيلي في ألمانيا واطلعن على كيفية قيام الشركة بالتنقيب عن الموارد الطبيعية وإنتاجها بنجاح. كما سافرت الطالبات أيضاً إلى مدينة لودفيغسهافن في جنوب ألمانيا للتعرف على باسف وهي الشركة الأم لفينترسهال وأكبر منتج للكيماويات في العالم، والتي تحتفل هذا العام بذكرى مرور 150 عاماً على تأسيسها. فبفضل التعاون العلمي مع الشركة الأم باسف، تعتبر فينترسهال رائدة في البراعة التكنولوجية التي تحمل علامة صُنع في ألمانيا في قطاع النفط والغاز. كما اطلعت الطالبات خلال رحلتهن على تقنيات الطاقة المتجددة والاستدامة وكذلك تكنولوجيا الفضاء والروبوتات مع زيارة شركة إيرباص الأوروبية للدفاع والفضاء. تعاون يؤكد التعاون مع المعهد البترولي أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لشركة فينترسهال، التي كانت أول شركة تنقيب وإنتاج ألمانية تفتتح مكتباً تمثيلياً لها في أبوظبي عام 2010. ومن خلال تبادل المعارف والخبرات مع مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، تتعدى مشاركة فينترسهال قطاع النفط والغاز التقليدي لتسهم بنشاط في تطوير مراكز البحث والابتكار مثل المعهد البترولي. وبالإضافة إلى تعزيز التبادل العلمي، ساهمت هذه الرحلة أيضاً في دعم العلاقات الثقافية بين الإمارات وألمانيا. تقول الطالبة المشاركة ذات 21 عاماً شماء محمود القيسية: هذه كانت المرة الأولى التي أزور بها ألمانيا. وتضيف: لقد اطلعت على الكثير من أجل دراستي، كما استمتعت بالرحلة الاستكشافية عبر ألمانيا ومدنها المختلفة. وقد أعجتني بشكل خاص محطتنا الأخيرة في فرانكفورت، فقد سمعت عن هذه المدينة الكثير خلال تعلم اللغة الألمانية في المعهد البترولي.
مشاركة :